الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

باريس وبرلين تدعوان كييف الى مواصلة الاصلاحات والسلام في الشرق

المصدر: "أ ف ب"
باريس وبرلين تدعوان كييف الى مواصلة الاصلاحات والسلام في الشرق
باريس وبرلين تدعوان كييف الى مواصلة الاصلاحات والسلام في الشرق
A+ A-

 


دعا وزيرا الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، والالماني فرانك فالتر شتاينماير #اوكرانيا الى "مواصلة الاصلاحات السياسية وعملية السلام في الشرق الانفصالي لانجاز ما بدأت به"، بعد نحو عامين من اندلاع النزاع المسلح في هذا البلد.


انهى الوزيران ايرولت وشتاينماير زيارة لكييف استمرت يومين، في ظل ازمة سياسية اوكرانية. والتقيا مسؤولين موالين للغرب، لتذكيرهم بمحاربة الفساد واستئصاله، واعتماد قانون عاجل حول الانتخابات المحلية في الشرق الاوكراني.


وجاءت هذه الزيارة بعد اسبوع من محاولة فاشلة لحجب الثقة عن الحكومة في البرلمان الاوكراني. وكانت مناسبة لوزير الخارجية الفرنسي الجديد للتشديد على الاهمية التي توليها باريس لـ"المحرك" الفرنسي-الالماني" في اول زيارة له الى خارج الاتحاد الاوروبي.


وقال شتاينماير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الفرنسي ايرولت، والاوكراني بافلو كليمكين: "يجب الدفع قدما بالاصلاحات الاقتصادية. يجب ان تستند السياسة الى مبدأ عدم التسامح قطعا مع الفساد. لا يمكننا قبول حصول انتهاكات كثيرة لوقف اطلاق النار (على خط الجبهة) وتأجيل القانون الانتخابي"، معتبرا "ان الوضع الامني ليس عذرا لعدم العمل على القانون الانتخابي".


اما كييف التي لا تستسيغ كثيرا ضغط الغرب في ما يتعلق بهذا الاقتراع المحلي في الشرق، فتشدد من جهتها على الوقف التام للاعمال العسكرية كشرط مسبق لتنظيم الانتخابات.


كييف تتحفظ
ويبدو ايضا ان الاوكرانيين تقدموا بطلب جديد هو نشر قوة شرطة اوروبية في منطقة النزاع، قبل اجراء هذا الاقتراع. وسبق ان دعت اوكرانيا، منذ بدء هذه الحرب التي اوقعت اكثر من 9 آلاف قتيل في نيسان 2014، الى نشر قوة فصل اممية او اوروبية في الشرق الاوكراني. لكن هذه الفكرة تبدو امرا منسيا، امام تحفظ الغرب.


وقد تطرق الوزيران االى "امكان نشر (...) قوة امن دولية كشرط لتنظيم انتخابات"، خلال لقائهما الرئيس بترو بوروشنكو مساء الاثنين، على ما جاء في بيان للرئاسة. وقال ايرولت في المؤتمر الصحافي: "صحيح ان الوضع في الشرق ليس مستقرا. وما نتمناه هو الا يصبح بركانيا، ولا يزال هناك خطر". وتدارك: "كي يبقى الوضع الامني مستقرا، ينبغي ان يكون هناك افق سياسي (...). وكلما تم الاسراع في اعتماد القانون الانتخابي، كان ذلك افضل".


ورأى "ان اسوأ سيناريو بالنسبة الى اوكرانيا هو البقاء في منتصف الطريق، مع اصلاحات نصف مطبقة، ووضع من دون افق في دونباس" الاسم المعطى لهذه الاراضي في الشرق.


واذا كان الغرب يرى الانتخابات في شرق اوكرانيا وسيلة لاعادة استيعابها سياسيا، فان الاوكرانيين يخشون ان تستغلها روسيا المتهمة بدعم الانفصاليين عسكريا، لزعزعة استقرار كل البلاد.


من جهته، حذر كليمكين من "محاولات دمج دونباس الواقعة تحت النفوذ الروسي داخل اوكرانيا"، والتي سيكون "هدفها زعزعة استقرار كل اوكرانيا".
كذلك، شدد على اهمية اقفال الحدود مع روسيا الممتدة على نحو 400 كيلومتر، والتي "يمر عبرها بانتظام تهريب السلاح والمرتزقة والقوات النظامية الروسية".


وستكون تسوية هذا النزاع، الاسوأ في اوروبا منذ الحروب في البلقان في تسعينات القرن الماضي، موضع مناقشة خلال لقاء وزاري جديد يضم الوزراء الثلاثة مع نظيرهم الروسي في 3 آذار في باريس. وستتخذ "خطوات حاسمة" اثناء هذا اللقاء، كما وعد شتاينماير اخيرا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم