الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السعديات مسرح للاحتقان بين المستقبل والسرايا

رمزي مشرفية
السعديات مسرح للاحتقان بين المستقبل والسرايا
السعديات مسرح للاحتقان بين المستقبل والسرايا
A+ A-

مرة جديدة شهدت السعديات اشتباكات عنيفة استغرقت قرابة ساعتين، موقعة أضرارا، وتدخل الجيش للفصل بين المتقاتلين ودهم أماكن وأوقف متورطين. هذا ما حصل ليل الجمعة - السبت عندما اندلعت اشتباكات بين عناصر من "تيار المستقبل" وآخرين من "سرايا المقاومة".
واتّهم "المستقبل" مسؤولاً في "السرايا" مع عدد من عناصره بالمرور أمام "استراحة" يشغلها المسؤول عنه في السعديات المعروف بـ"أبو صخر" والقيام بحركات استفزازية، إلا أنه جرى تدارك الموضوع وتخطيه، لكن بحسب المصدر نفسه أنه قرابة الثامنة جالت سيارات رباعية الدفع وراحت تُطلق رشقات رشاشة، غير أن معلومات "السرايا" أفادت أن الاشتباكات بدأت على خلفية اعتراض عناصر من "المستقبل" عدداً من عناصرها داخل البلدة، ولم تسجل إصابات، بل أسفر التراشق عن تضرر العديد من المنازل، ولم يسلم المسجد وعدد من السيارات والأسلاك الكهربائية.
واستقدم الجيش قوات إضافية وضرب طوقاً أمنيا حول البلدة ومنع التجوّل فيها أو دخولها، ونفذ حملة دهم وأوقف 13 شخصاً، وشمل الدهم منزل مختار السعديات رفعت الأسعد حيث صادر منه بندقيتي صيد، بحسب الأسعد، وأقام حواجز ونقاط تفتيش.
واتهم المختار الأسعد "السرايا بمحاولة خطف محمد وبهجت الأسعد قبل عشرة أيام بأي شكل من الأشكال"، مشيراً الى "أنهم يحاولون الإيهام بأنهم يريدون التعايش، فيقومون بالاتصال بعائلات المنطقة مستثنين المختار والفاعليات، حتى أنهم يستثنون الزعيمين وليد جنبلاط وسعد الحريري. هذا لن نقبل به، وإذا دخلوا عبر الزعامات والفاعليات فعليهم أن يدخلوا مدنيين لا حاملي سلاح".
وأسف إمام مسجد السعديات الشيخ ابرهيم ابرهيم "لأن السلاح المتفلت لا يزال موجودا باسم المقاومة والممانعة، وهو يُشهر مجددا على الآمنين في السعديات، حتى وصل الأمر بهذا السلاح وبرصاص الغدر الى أن يُصيب مئذنة المسجد (...)".
وأفاد مصدر في "السرايا" أنه "كانت هناك وساطة لإجراء مصالحة عامة، إلا أن الأيادي الخبيثة والعقول المتصخرة عملت على تخريبها ونسفها عبر قيام المدعوين بهجت رفعت الأسعد وأيمن كريدية باستفزاز مسؤول "سرايا المقاومة" في المنطقة وتهديده، وقد تطور الإشكال الى إطلاق نار عليه، وجرى الرد على مطلقي النار والاتصال بالقوى الأمنية لاحتواء الأزمة".
ودان "المستقبل" في بيان "بشدة هذه الممارسات"، معتبرا أن "إطلاق النار على المراكز الدينية وترويع الآمنين في بيوتهم هو ترهيب وترويع بهدف إثارة الفتنة وتهديد السلم الأهلي وسلامة الأهالي". وطالب القضاء بـ"إنزال أقصى العقوبات في حق المتورطين". وأكد أنه "ليس طرفاً في أي إشكال مسلح، كما حاول بعض الإعلام الذي يُروّج لسرايا المقاومة أن يشيع"، وأنه "كان وسيبقى مؤكدا دور الدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية الشرعية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم