الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لا سيارة عاصية على السارقين في بعلبك الهرمل و"المهنة ربيحة" سواء بيعت أو استردت لقاء بدل

بعلبك – وسام اسماعيل
لا سيارة عاصية على السارقين في بعلبك الهرمل و"المهنة ربيحة" سواء بيعت أو استردت لقاء بدل
لا سيارة عاصية على السارقين في بعلبك الهرمل و"المهنة ربيحة" سواء بيعت أو استردت لقاء بدل
A+ A-

ليست هناك سيارة تستعصي على السارقين في منطقة بعلبك –الهرمل مهما كانت وسائل الحماية الموضوعة الى جانب البلاغات التي تتكدس في مخافر المنطقة عن سرقات يومية تحصل في المدينة ومنطقتها " على عينك يا تاجر " من دون حركة من المعنيين وخصوصا ان السرقات تطاول الاحياء المكتظة كما القرى النائية والسهلية، وهذا ان دل على شيء فعلى ان الاجراءات الامنية شبه معدومة في المنطقة حيث لا تحرك القوى الامنية ساكناً.


من الملاحظ ان سرقات هذه الايام المتفاقمة اكثر من قبل تشمل جميع انواع السيارات الحديثة مع حيازة اللصوص أجهزة متطورة تعرقل عمل أجهزة الانذار التي لا تعوق سارقيها لأنهم يملكون تقنيات تسمح لهم بتجاوز هذا العائق الى درجة انهم لا يضطرون إلى خلعها وفي امكانهم تشغيلها بتقنيات حصرية بهم لينطلقوا بها الى أماكن أخرى من دون رادع وان حالف الحظ بعض المواطنين تمكن بعضهم من استعادة سياراتهم لكن ليس عبر الاجهزة الامنية بل من طريق العثور عليها في مكان ما بعدما تركها سارقوها او في مقابل دفع مبالغ مالية للسارقين عبر تفاوض على سعر محدد لاعادتها الى أصحابها ومن لم يحالفه الحظ تذهب سيارته مع الريح .
لا يكاد يمر يوم لا تحصل فيه سرقة سيارتين او ثلاث او اكثر في ظاهرة خطيرة جداً تجتاح منطقة بعلبك عموما والمدينة خصوصا، وسط تساؤل الأهالي عن دور الاحهزة الأمنية في الامر، علما انها تعلم هويات السارقين من دون ان تقدم المبرر لتوقيفهم مع قلق الاهالي وخوفهم ليس من السرقة بل من استغلال سياراتهم المسروقة في اعمال غير قانونية، مطالبين بضرورة اعادة النظر في الحضور الأمني وتكثيفه حفاظاً على ممتلكاتهم لا حول ولا قوة لهم والمعنيين غير آبهين لامرهم .
تختلف طرق السرقة بين لص وآخر، والنتيحة واحدة أعمال سلب وسرقة وآخرها فجر أمس حيث اقدم مجهولون على سلب سيارة المواطنة س.ش. في محلة الشيقان في بعلبك وهي من "جيب هوندا سي. آر. في." فضية كانت مركونة أمام منزل صاحبتها وفيها اوراق السيارة القانونية. كذلك اقدم مجهولون يستقلون سيارة " جيب فضية من دون لوحات على سلب جورجيان جان عبده وبرفقته جاد فرد نصرالله في بلدة النبي رشاد غرب بعلبك سيارة "مرسيدس 320 أس. سوداء تحمل لوحة رقمها 482494/ و تعود إلى جيلبير موسى المجبر من جبيل وهما يعملان لدى الاخير، إضافة الى سلبهما 500 دولار وشيكات وذهباً وهواتف خليوية.
سؤال واحد يفرض نفسه: "أين الدولة" فجرائم السلب والسرقة والخطف على الطرق تتلاحق وتتزايد يوماً بعد يوم في شكل لا سابق له، اذ تتشكل عصابات متجولة تقوم بهذه المهمة غالبيتها من متعاطي المخدرات غير آبهة بتداعيات جرائمها سواء من الناحية الإنسانية أو الأمنية وهمها الوحيد ما تحصل عليه من أموال بعد نجاح كل عملية سرقة في حال التفاوض لارجاعها إلى أصحابها بعد دفع مبلغ في المقابل او بيعها لمجموعات تختص بشراء مثل هذه السيارات لغايات عدة وهي بالنسبة اليهم تجارة رابحة تدرّ مبلغاً من المال.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم