السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بان محذراً: التصعيد العسكري في سوريا يهدد جهود العودة الى محادثات السلام

المصدر: النهار
نيويورك - علي بردى:
بان محذراً: التصعيد العسكري في سوريا يهدد جهود العودة الى محادثات السلام
بان محذراً: التصعيد العسكري في سوريا يهدد جهود العودة الى محادثات السلام
A+ A-

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون من أن التصعيد العسكري في سوريا تعرض للخطر الجهود التي تبذل لإجراء محادثات سلام وايجاد تسوية للأزمة التي تقترب من دخول سنتها الخامسة. وعبر عن صدمته من مشاهد فرار آلاف الناس للنجاة بأرواحهم من القصف الجوي المتواصل على حلب.


وأورد بان تحذيره في تقرير حول الأول له عن تنفيذ القرار 2254 أن المجتمع الدولي أمام خيارين: الأول يرتبط بتنفيذ هذا القرار وخفض أعمال العنف ومحاربة الإرهاب ومعاودة المفاوضات، والثاني يتعلق بترك أطراف النزاع "يواصلون اتباع المنطق المفلس لنصر عسكري، وهذا ما أدى حتى الآن الى مقتل أكثر من 250 ألفاً من السوريين، والى أكبر أزمة إنسانية في عصرنا، والى إقامة ملاذات آمنة للإرهابيين" في مثل "الدولة الاسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة". وقال إن "التصعيد العسكري من أطراف عدة والتهديدات باللجوء الى المزيد من استخدام القوة يخاطر بحرف الجهود لايجاد حل سياسي دائم وقدرة المبعوث الخاص (الى سوريا ستيفان دو ميستورا) على إعادة عقد المحادثات". بيد أنه أكد أن الأمم المتحدة ستفعل ما في وسعها لتنفيذ القرار، مكرراً دعوته مجلس الأمن الى إحالة ملف سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في حرب يمكن أن تكون ارتكبت.


وفي تقرير آخر له عن تنفيذ القرارات 2139 و2165 و2191 و2258 المتعلقة بالوضع الإنساني في سوريا، قال بان إنه "حتى مع بدء محادثات السلام في جنيف في أول شباط، صدمتني مشاهد آلاف الناس الفارين من القصف الجوي بلا هوادة على محافظة حلب"، معتبراً أن "لا تبرير أو دفاع ممكناً للإخفاق المتواصل في حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية"، ومشدداً على أن "هذه الهجمات غير مقبولة وهي غير قانونية". وعبر عن "قلقه البالغ من الوضع الخطير غير المعقول الذي يواجه 486700 نسمة يعيشون في ظروف مرعبة تحت الحصار"، محذراً من أن "تجويع المدنيين عمداً كقاعدة حربية يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي ويمكن أن يرتقي الى جريمة حرب".


وتزامن هذا التقرير مع اعلان المستشار الخاص لمبعوث الأمم المتحدة لسوريا يان إيغلاند احراز تقدم خلال الأسبوع الماضي في ايصال المساعدة الإنسانية الى المناطق المحاصرة. وقال: "خلال الساعات الـ24 الماضية أوصلت 114 شاحنة كبيرة الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة لـ80 ألف شخص داخل مناطق محاصرة، ويعد هذا بداية المهمة التي كلفنا بها من مجموعة الدعم الدولية لسوريا أثناء اجتماعها في ميونيخ". وأمل في إحراز تقدم في الوصول الى الناس داخل دير الزور، المحاصرة من "داعش"، مؤكداً أنه "لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الإسقاط الجوي للمساعدات، ولدى برنامج الأغذية العالمي الآن خطة محددة لفعل ذلك".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم