مواقف فرنجية تثير مزيدا من التوترات\r\nالأنظار اكثر نحو الحريري في 14 شباط
تستبعد اوساط سياسية لا تزال تلتزم الحياد في معركة التنافس الانتخابي الرئاسي بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية ان تترك المواقف التي اعلنها الأخير ووزعت اعلاميا امس أثرا إيجابيا لمصلحة فرنجية من دون ان يعني ذلك تحسينا لفرص نده وحليفه " السابق " العماد عون . بل ان هذه الاوساط تلاحظ بان معظم اللاعبين ينخرطون اكثر فاكثر في الانفعالات التي تنطوي على تصاعد التوتر في العلاقات السياسية والحزبية وكذلك الشخصية التي باتت تطبع في شكل واضح مواقف المعنيين المباشرين بالصراع على الرئاسة وداعميهم . ولفتت هذه الاوساط الى ضرورة رصد الساعات المقبلة لجهة معرفة ما اذا كانت بعض النقاط التي تحدث عنها فرنجية في ما سماه محضر روني عريجي عن لقاء باريس قد تركت ارتياحا ام إحراجا لدى الرئيس سعد الحريري وفريقه لان في كلام فرنجية ما يحتمل الامرين . اما في ما يتصل بالجوانب التي طاولت العماد عون والقوات اللبنانية فان الامر محسوم لجهة ان يكون فرنجية تسبب بزيادة التوتر مع الفريقين اللذين من غير المستبعد ان يصدرا ردودا عليه مباشرة او بشكل غير مباشر علما ان فرنجية ناقض نفسه في كشف مضمون المحادثات السرية بين فريق المردة والقوات حول ما وصفه بعرض القوات حول ترشيحه للرئاسة ومن ثم انتقاده للعماد عون لانه يتحالف مع " المسؤول عن مقتل والدي وصاحب التاريخ المعروف معنا " .
وتقول هذه الاوساط ان ازدياد الفوضى والبلبلة في مواقف المعنيين من التنافس على الرئاسة سيضاعف الاهمية المعلقة على موقف الرئيس سعد الحريري الذي امتنع حتى الان وعلى رغم كل شيء عن التورط في مواقف علنية الامر الذي سيسلط الاضواء بقوة استثنائية على كلمته المرتقبة في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في ١٤ شباط المقبل .