بالصوَر- الوداع الأخير للشهيد الياس مطر...

احتفل في بلدة الزواريب #عكار بالصلاة لراحة نفس الشهيد المعاون اول #الياس_مطر الذي حمل جثمانه المسجى بالعلم اللبناني على الاكف في مسيرة انطلقت من دارته العائلية لتعبر شوارع البلدة وصولاً الى كنيسة القديسين بطرس وبولس حيث ترأس الصلاة الميتروبوليت باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار الارثوذكسية يعاونه لفيف من الكهنة بحضور فعاليات سياسية واجتماعية وتربوية ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير .

وبعد الانجيل المقدس القى المطران منصور تحدث فيها عن مزايا الراحل ومقدما التعازي للعائلة ولقيادة الجيش ، راجيا من الله ان يسكنه فسيح جناته وان يلهم عائلته الصبر والسلوان، وقال ان "الشهيد الذي عاش على رجاء الكلمة التي عاشها مع والديه واخوته وعللى اساس الكلمة التي قد قطعها لوطنه بانه ان اقتضى الامر فحياته فداء للوطن وهو المرتفع في قلوب ابناء عائلته وزملائه وعارفيه وامام الملائكة والقديسين والشهداء الذين صدقوا في ما عاهدوا الله عليه وهو كان صادقا في ما عاهد الله عليه ان تكون حياته للوطن". وأضاف " نحن في هذا المأتم المهيب نتذكر هذا الشهيد الكبير ابننا الحبيب الياس وعهوده وطيبته واخلاقه واندفاعه في خدمة الوطن وفي العيش مع رفقائه عيشا وطنيا يتخذ عبرة ومثالا" .

ثم القى ممثل العماد جان قهوجي، العقيد توفيق يزبك كلمة قيادة الجيش قال اعتبر فيها ان "قدر المؤسسة العسكرية ان تكون الحارس الامين للوطن ودرعه الحصين في اوقات الشدائد والمحن وقدر ابنائها ان يكونوا على استعداد دائم لتلبية نداء الواجب فمنهم من يسقط شهيداً في ساحة الشرف ومنهم من يسقط شهيداً خلال ادائه الواجب او في معرض الخدمة واخرون هم بمثابة مشروع شهادة دائم على درب الشرف والتضحية والوفاء".

واضاف "ها هو جيشنا اليوم يزف الى الوطن المعاون الشهيد الياس مطر، الذي استشهد في حادث اليم اثناء قيامه بواجب حماية المياه الاقليمية اللبنانية من المعتدين على حرمتها وسلامتها بهدف الاخلال بامن الوطن او تشويه صورته امام العالم، لينضم الى قوافل شهدائنا الابرار عزيزا كريما مسطرا بتضحيته القصوى صفحة مشرقة في سجل المجد والخلود" .

ثم قدم نبذة عن حياة الشهيد مطر لتتقبل العائلة بعد ذلك التعازي في صالة الكنيسة.