الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لا استطلاعات رأي واضحة عن مبادرة معراب الرئاسية

المصدر: "النهار"
بيار عطالله
لا استطلاعات رأي واضحة عن مبادرة معراب الرئاسية
لا استطلاعات رأي واضحة عن مبادرة معراب الرئاسية
A+ A-

لم تستطع مراكز استطلاعات الرأي انجاز فرضها حتى الساعة، في ما يخص مبادرة ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير #جعجع لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال #عون الى رئاسة الجمهورية، لكن من الواضح واستناداً الى "جس النبض" وبالكلام العامي "ان كل العالم مع المصالحة بين التيار والقوات اللذان يشكلان معاً العامود الاساسي في هرمية بناء الرأي العام المسيحي".
لم تنجز مراكز استطلاع الرأي فروضها في استبيان اتجاهات الرأي العام المسيحي، لأن احداً لم يطلب منها ذلك ربما، ولأن المناخ العام يشي باتجاهات الجمهور ربما أيضاً، وفي شرح مدير عام Statistics Lebanon ربيع الهبر، فأن نسبة 20 في المئة من الرأي العام المسيحي لا يصرحون عن رأيهم، فيما يوالي 40 في المئة حزبي "القوات" و "التيار الوطني الحر" ويشكلون الاساس في الحسابات الاحصائية، ويبقى 40 في المئة من المسيحيين من محازبي #الكتائب و "#المردة" والقيادات المسيحية المستقلة والاحزاب الاخرى. ورغم نسب توزيع الولاءات لدى الرأي العام المسيحي، إلا ان الهبر يتمسك حرفياً بالتعبير التالي: "في اعتقادي ان الجزء الاكبر من الرأي العام المسيحي مع الاتفاق دون ان يثبت ذلك علمياً". تشير تقديرات الهبر، أو اعتقاده الى ان الكل (والمقصود الرأي العام المسيحي) مع توسع مروحة التفاهم لتشمل كل الاحزاب المسيحية الرئيسية، اذ لا يجوز ان تبقى الكتائب و "المردة" خارج الاتفاق، علماً ان نسبة التأييد التي يحظى بها "المردة" هي ادنى من 10 في المئة، مع ملاحظة مهمة أن شعبية او نسب تأييد النائب سليمان فرنجية تطورت بعد ترشحه لرئاسة الجمهورية على قاعدة استقطاب المترددين وتأييد عدد من مناصري التيارات الحزبية.
الاسئلة الاساسية التي قد تطرح في اي استطلاع للرأي لدى المسيحيين، تبدأ من الرئاسة الاولى التي تشكل هاجساً ولا تنتهي بصلاحيات رئيس الجمهورية، وتشمل حقوق المسيحيين ومشاركتهم في السلطة ووصولاً الى قانون الانتخاب الذي يريدونه عادلاً ويحقق المناصفة الحقيقية او حسن التمثيل. وبرأي الهبر فأن التحالف الثنائي بين "القوات" و "التيار" قد يؤدي الى تغييرات كبيرة في المشهد الانتخابي، وخصوصاً في حال اعتماد قانون اكثري، وحينها يستطيع "التحالف" الفوز ب 45 مقعداً مسيحياً في كل الاقضية بدءاً من الدائرة الاولى، الى زحلة، والبترون والكورة والمتن، أما اذا جرت الانتخابات على أساس قانون نسبي فمن الاكيد برأي الهبر ان النتائج ستكون أفضل بكثير لمصلحة الحزبين في مختلف المناطق على مستوى التمثيل المسيحي.
الأساس في تقييم ما جرى في #معراب ونسب التأييد التي يحظى بها، ان شريحة واسعة من الرأي العام المسيحي تعاني من نتائج الممارسات اللاميثاقية، سواء في الادارات العامة أم في ملف بيع الاراضي او قانون الانتخاب وتالياً يصبح مبدأ "شد العصب" الاكثر شعبية.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم