جورج كلوني ينتقد هوليوود لتهميشها تمثيل الأقليات في ترشيحات الأوسكار

اعتبر الممثل الأميركي جورج كلوني في مقابلة مع مجلة "فاراييتي" أن أكاديمية فنون السينما وعلومها، التي تمنح جوائز أوسكار، قامت بخطوات تراجعية خلال الأعوام العشرة الأخيرة على صعيد تمثيل الأقليات. وتشهد الولايات المتحدة حالياً جدلاً على خلفية عدم تضمن الترشيحات، للمتنافسين العشرين النهائيين على جوائز أوسكار، أي اسم لممثلين أو ممثلات من السود للسنة الثانية على التوالي.

ودخل جورج كلوني، أحد أكثر ممثلي هوليوود انخراطاً في المجال السياسي والمعروف بمواقفه اليسارية، على خط هذا الجدل من خلال تصريحات لمجلة "فاراييتي" قال فيها إنه في حدود عام 2004 "كان هناك مرشحون نهائيون من السود (للفوز بجوائز أوسكار) مثل دون تشيدل ومورغن فريمان. فجأة بات ثمة انطباع بأننا نسير في الاتجاه الخطأ". ولفت إلى أن المشكلة لا تكمن فقط في تصويت أعضاء هذه الأكاديمية النافذة البالغ عددهم 6 آلاف غالبيتهم من الرجال البيض والكبار في السن، بل أيضاً في العدد الضئيل من الأفلام التي تقدم أدوارًا مهمة لأفراد الأقليات.
وتساءل: "ما هي الفرص المتوافرة للأقليات في السينما؟ خصوصاً في الأفلام العالية الجودة؟". وذكر كلوني 4 أفلام كان يمكن لممثلين سود فيها الحصول على ترشيحات لنيل جوائز أوسكار هذه السنة هي "كريد" و"كونكاشن" و"بيستس اوف نو نيشن" مع أداء مميز لإدريس البا و"سترايت اوتا كامتن".
أضاف: "أعتقد أن الأميركيين السود يحق لهم القول إن هوليوود لا تمثلهم بالقدر الكافي"، لافتاً إلى أن أقليات أخرى مثل الأشخاص المتحدرين من أصول أميركية لاتينية لا يتمتعون أيضاً بوضع جيد في هذا الخصوص.
وأشاد كلوني بالجهود المبذولة من ممثلات، مثل جنيفر لورنس وباتريسيا اركيت، للمطالبة بالمساواة في الأجور بين الرجال والنساء في القطاع، داعياً العاملين كلهم في مجال السينما إلى التحرك في هذا الاتجاه.