الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عودة في مراسم دفن رفيق عويجان: الدولة تترك الفنانين يموتون رويداً رويداً

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
عودة في مراسم دفن رفيق عويجان: الدولة تترك الفنانين يموتون رويداً رويداً
عودة في مراسم دفن رفيق عويجان: الدولة تترك الفنانين يموتون رويداً رويداً
A+ A-

ودعت بلدة أنفة ابنها الفنان الكبير رفيق عويجان، بمشاركة رسمية وشعبية، وأقيمت مراسم الدفن في كنيسة القديس جاورجيوس، ترأسها متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذوكس المطران #الياس_عودة، بمعاونة لفيف من الكهنة والشمامسة، وحضور ممثل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون المحامي جورج عطالله، ممثل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عدنان مكاري، رئيس جمعية "اصدقاء الفنان" وليد نخلة، رئيس رابطة مخاتير الكورة توفيق نقولا، المختار فاروق خباز وحشد من الفنانين وعائلة الفقيد وشخصيات وابناء المنطقة.


بعد الانجيل المقدس، القى عودة كلمة من وحي الانجيل، أكد فيها أن "جميع النعم التي يتمتع بها الانسان، هي من الله، ومن ينكر ذلك لا يعرف الله، ولا يعرف قيمة نعمه علينا"، متحدثا عن "اهم وصية تكلم عنها الرب هي محبة القريب، والوزنات التي يعطيها الله للانسان، كل وفق قدرته للمتاجرة بها، وعمل الخير فيها لتزاد له".


وقال: "حبيبنا رفيق، احب الله من قلبه، واحب القريب كنفسه، كان له قلب نقي طاهر. بحيث انه احب الجميع دون تفرقة او تمييز. وما في قلبه من محبة، كان يبدو على وجهه. على خلاف الكثيرين ممن يتكلمون عن المحبة، ولا تظهرها ملامح وجوههم، التي لا يمكن ان تضلل الناظر اليها. وجه رفيق كان يتكلم الصدق، وكان يعرف ان الله منحه نعما، واوجده على الارض ليكون خادما للوزنات التي اعطيت له. رفيق الوزنات الكثيرة منذ اوائل شبابه، عرف ان عليه ان يفرح الاخرين. اذ ان كل انسان في زاوية من زوايا قلبه هناك فرح، وان غطاه الحزن، وذلك ليتمكن الانسان الحزين من معرفة الانسان السعيد".


أضاف "رفيق عمل على اضحاك الاخرين واسعادهم ببراءته وكلامه الصالح، وليس كما يسري اليوم من خلال الرذيلة والكلام السيئ والمعيب. فنجح في اسعاد الناس وابعادهم عن الحزن، وجعلهم متفائلين لا يعيشون في الظلمة. وسعى في اعماله التي جاوزت المئة حلقة من حيث التمثيل ان يرضي الرب، ويثابر على العمل الذي اعطي له، بمحبة والبسمة على وجهه حتى اخر لحظات من عمره".


وتابع "رفيق عاش آخر ايامه حياته، كما يعيش كل فنان في هذا البلد. اذ ان الفنانين يهملون. لا احد يلتفت اليهم من الدولة، ولا اي مسؤول او انسان. بحيث تعتقد الدولة ان عليها ان تسعد بانتاجات الفنانين، وحينما يتقدمون في السن تتركهم وحدهم يموتون رويدا رويدا".


وأردف "رفيق لم ييأس، بقي يشكر الرب على كل لحظة كان يعيشها. فلم يسئ بكلمة لا لرجالات الدولة ولا للمسؤولين ولا لاي انسان. كان يشتهي ان تكون حياته مرضية لله وحسب، وان ينتقل من هذا الدهر الى الحياة الابدية، التي كان يثق ان الله لا يترك احباءه ولا المساكين".


وختم "انا اؤمن ان هذا الانسان المتواضع المحب البشوش، عندما كان يسعى اخر حياته ان يبتسم كما كان بصدق ولم يستطع، فانه سيبتسم دوما بفرح كبير امام ربه وخالقه، الذي انتقل اليه ليبقى معه الى الابد".


وفي الختام، كانت كلمة شكر من العائلة، القاها رئيس رابطة مخاتير الكورة، شكر فيها "كلا من العماد عون ودولة الرئيس مكاري والفاعليات ومن وقف الى جانب العائلة في مصابها الاليم".


وتقبلت العائلة التعازي في صالون الكنيسة ووري الجثمان في مدافن العائلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم