الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

القوات العراقية والعشائر تتصدى لاكبر هجوم لـ"داعش" في الانبار

المصدر: "أ ف ب"
القوات العراقية والعشائر تتصدى لاكبر هجوم لـ"داعش" في الانبار
القوات العراقية والعشائر تتصدى لاكبر هجوم لـ"داعش" في الانبار
A+ A-

 


احبطت القوات العراقية والعشائر المناهضة لتنظيم #الدولة_الاسلامية اكبر هجوم يشنه التنظيم المتطرف على مدينة حديثة في محافظة الانبار. لكنه اسفر عن مقتل 25 عنصرا من هذه العشائر. وقال قادة عسكريون ان الهجوم الاخير الذي استمر نحو 72 ساعة كان محاولة من التنظيم الجهادي لتحقيق نصر معنوي بعد الهزيمة التي مني بها في الرمادي، كبرى مدن الانبار.


وقال الشيخ عبد الله عطالله، الامين العام تجمع "احرار الفرات" الذي يضم مقاتلي عشائر سنية، في اتصال هاتفي: "تصدينا لاكبر هجوم يشنه تنظيم "داعش" على مدينة حديثة، وقدمنا 25 شهيدا على مدار الهجوم الذي تواصل خلال الساعات الـ72 الماضية".


وقد صمدت حديثة امام الهجمات، رغم سقوط معظم انحاء محافظة الانبار. والمدينة مركز القضاء الذي يحمل الاسم نفسه، وفيها احد اكبر السدود على نهر الفرات.


بدوره، اكد قائمقام المدينة مبروك حميد صد الهجوم الذي استخدم فيه التنظيم اكثر من 40 سيارة مفخخة وجرافات مدرعة. وقال: "لم يتمكنوا من الوصول الى السواتر، وانتهى الهجوم الذي انطلق من المحاور الشمالية والجنوبية والغربية للمدينة"، مشيرا الى ان بين الشهداء والجرحى عناصر من القوات الامنية.


واكد ان "المعركة حسمت، والقوات العراقية تسيطر في شكل كامل على حديثة"، مشيرا الى "مقتل اكثر من 200 من الدواعش". غير ان الشيخ عطالله والقائمقام حميد اكدا ان "البلدة محاصرة، وتحريرها سيتم في الساعات القليلة المقبلة".


من جهته، اكد المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقديم دعم الى القوات العراقية التي تدافع عن حديثة، المنطقة الاستراتيجية التي يقف اهلها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" وتمكنوا من الصمود امام هجماته المتكررة. وقال الكولونيل ستيف وارن في مؤتمر صحافي: "كانت هناك هجمات عدة من التنظيم على بلدة حديثة، ولم ينجح اي منها، بفضل الدعم الجوي القوي". واكد مقتل 100 مسلح على يد التحالف، وعددا اكبر منهم على يد القوات العراقية، التي قال انها صمدت امام الهجوم. ورأى ان "داعش يحاول تغطية هزيمته في الرمادي (...). لقد كان يحاول الاحتفاظ بالرمادي، لان هذه المدينة تشكل رمزا. فهي محافظة سنية فقدوها لمصلحة القوات العراقية".


اطفال ونساء محاصرون
ويحاول التنظيم المتطرف احراز نصر معنوي على حساب مدينة حديثة، خصوصا بعد الخسارة الكبيرة التي تعرض لها في الرمادي قبل اسبوع. وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى ان الجهاديين نفذوا اعادة انتشار في المناطق الواقعة غرب الانبار، بعدما تمكنت قوات الامن من استعادة الرمادي.


وتمكن التنظيم من السيطرة على قرية السكرانة الواقعة شرق حديثة، بعد مهاجمتها باكثر من 20 سيارة مفخخة. كذلك اكد القائمقام حميد سيطرة التنظيم على القرية، وانتشار عناصر فيها. واكدت مصادر ان عدد من العائلات عالقة في منطقة الشاعي التابعة لناحية بروانة جنوب بلدة حديثة التي هاجمها التنظيم.


وافاد الشيخ عبدالله الذي ينتمي الى عشيرة "الجغايفة"، ابرز العشائر المناهضة للجهاديين في حديثة، ان القوات الامنية وابناء العشائر يحاصرون نحو 30 قناصا تسللوا الى منطقة الشاعي في بلدة بروانة". واكد ان بلدة بروانة "تحت سيطرتنا بالكامل، باستثاء مساحة لا تتجاوز كليومترين مربعين في شمالها، ونحن نحكم الحصار عليهم". ولفت الى "ان عددا من الاطفال والنساء محاصرون داخل المنطقة، وتعمل القوات الامنية على تحريرهم".


من جهته، قال النقيب زياد النمراوي من شرطة بروانة ان قوات الامن العراقية تحاول كسر الحصار المفروض على عشرات العائلات في حي الشاعي". ولم يستطيع المسؤولون تحديد عدد الاسر العالقة في حي الشاعي في بلدة بروانة.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم