الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لماذا لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال القنطار؟

المصدر: "النهار"
رام الله- محمد هواش
لماذا لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال القنطار؟
لماذا لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال القنطار؟
A+ A-

كعادتها في مثل هذه الهجمات رفضت #اسرائيل الاعتراف بالمسؤولية عن اغتيال الاسير المحرر والناشط في #حزب_الله سمير القنطار في ضاحية جرمانا بالعاصمة السورية #دمشق مساء السبت . ولم يعلق اي مسؤول اسرائيلي سلبا او ايجابا على العملية، فيما لمحت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى اغتياله مثل صحيفة "يديعوت احرونوت" التي قالت على صفحتها الاولى ان "الحساب اغلق مع القنطار" كناية الى اغتياله.


وكتب روني يشاي المتخصص في الشؤون السورية مقالة تحليلية للصحيفة بعنوان "لماذا اغتيل القنطار؟". وجاء فيها "لدولة اسرائيل حساب دم طويل مع #سمير_القنطار، فهو قتل وجرح، وفي الاساس خطط وبادر لتنفيذ عمليات ارهابية ضد الاسرائيليين، منذ ان كان في الـ 16 من عمره الى ان قتل بيديه ابناء عائلة هران وشرطيين على ساحل مدينة نهاريا شمال مدينة عكا وحتى يومنا هذا، لكن ما يميز القنطار عن بقية . الارهابيين "الذين عملوا ويعملون ضدنا كونه من ابناء الطائفة الدرزية في لبنان، اضافة الى عدم تراجع او انطفاء جذوة النضال ومستوى كراهيته ورغباته القاتلة، حتى بعد ان امضى 30 عاماً في السجون الاسرائيلية (...) خطط سمير القنطار خلال السنوات الماضية 5 عمليات نفذت قرب الجدار الذي يفصل منطقتى السيطرة الاسرائيلية والسورية في الجولان، اضافة لعمليات اطلاق صواريخ نفذها دروز بتوجيه منه. غالبية هذه العمليات جاءت على شكل انتقام فوري بعد غارات اسرائيلية على قوافل للسلاح او اغتيال نشطاء ارهاب نسبت اعلاميا لاسرائيل".


واضاف: "اقول انه اذا صدقت التقارير وكان الجيش الاسرائيلي هو من يقف وراء هذا الهجوم، فان الامر يعبر عن انجاز استخباري وتنفيذي عملياتي للجيش واذرعه المختلفة، وانجازا للسياسة الامنية الهادئة التي تنفذها اسرائيل على جانبي خط وقف اطلاق النار في الجولان، بهدف ايجاد وخلق ما يسميه حزب الله بـالمنطقة الامنية بطريقة غير رسمية ".
وأوردت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ، ان" المستويين السياسي والعسكري في الجيش الإسرائيلي لم يعلقوا على عملية اغتيال القنطار في دمشق".
وفي اشارة اخرى الى احتمال مقتله في الغارة الجوية الاسرائيلية على عمارة تواجد فيها القنطار بدمشق، قالت القناة : "الاعتقاد المرجح هو ان سمير القنطار خطط بتوجيهات من ايران وحزب الله لفتح جبهة ضد اسرائيل من منطقة هضبة الجولان عبر تنفيذ عملية ضخمة ضد اسرائيل" .


ونقل موقع "واللا" الاخباري الاسرائيلي عن وسائل اعلام سورية ان "سلاح الجو الاسرائيلي اغتال مساء السبت، المسؤول العسكري في حزب الله، الأسير السابق لدى اسرائيل، سمير القنطار، الذي نفذ عملية نهاريا في 1979، والتي قتل خلالها اربعة اشخاص".


وافادت وسائل الاعلام ان "القنطار قتل في هجوم جوي اسرائيلي على بناية تتألف من ست طبقات في مدينة جرمانا، في ضواحي دمشق. وقتل في الهجوم، ايضا، فرحان شعلان، القائد في جيش المقاومة السوري. ويعمل جيش المقاومة في هضبة الجولان السورية ويعتمد على نشطاء دروز. ويعتبر داعما للرئيس السوري بشار الأسد".


وذكر موقع "واللا" ان "حزب الله كان القى على القنطار، قبل ثلاث سنوات، مهمة اقامة جبهة جديدة ضد إسرائيل في هضبة الجولان السورية. وكما يبدو فقد اعتقدوا في التنظيم اللبناني ان الرابط بينه وبين سكان المكان الدروز، سيساعد القنطار على تحقيق اهدافه. وتسلم القنطار من حزب الله موارد مالية من اجل تجنيد وتدريب الدروز المحليين لمحاربة تنظيمات المتمردين في جنوب سوريا، وفي مقدمها تنظيم جبهة النصرة، ولكن، ايضا كي ينفذ عمليات ضد الجيش الاسرائيلي على الحدود. وقد تمكن قنطار من تجنيد شبان محليين في اطار "لجان المقاومة الشعبية" وتدريبها على مهمات عدة".


واضاف الموقع: "لكن يبدو بأن القنطار لم ينجح بالتهرب من التعقب الاسرائيلي المتواصل، ومواجهة خط الدفاع القوي الذي انشأته قيادة المنطقة الشمالية للجيش الاسرائيلي في الجولان. صحيح انه نجح في 2014 بزرع عبوات تسببت بإصابة ضابط اسرائيلي من لواء المظليين لكن بقية المحاولات فشلت. ولم يتم اعلان فشل قنطار على الملأ، لكن حزب الله ارسل الى منطقة الجولان جهاد مغنية، نجل القيادي في حزب الله عماد مغنية، الذي يقال حسب منشورات اجنبية بأن اسرائيل اغتالته في 2008".


وكان القنطار قاد في عام 1979، وهو في سن 16 عاما، مجموعة فدائية ضمت 4 اشخاص تنتمي الى جبهة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان، وتسللوا الى اسرائيل بواسطة قوارب مطاط، وحاولوا اقتحام منزل في مدينة نهاريا الساحلية شمال مدينة عكا، فقتلوا شرطيا اسرائيليا وداني هران وابنته ".
وعلقت سمادار هاران زوجة داني على مقتله بالقول ان "ما حصل هو نوع من العدالة.


واشارت الى ان "القنطار لم يتخل عن التخطيط لاستهداف المزيد من الاسرائيليين بعد الافراج عنه من السجن الاسرائيلي". واضافت: "انها تشعر بان الدولة قامت باستيفاء حقها".


ووصف الوزير يؤاف غالنت مقتل القنطار بـ"شيء جيد". فيما اعربت عضو الكنيست عن حزب "المعسكر الصهيوني" شيلي يحيموفيتش عن رضاها من "تصفيته". دون الاشارة الى مسؤولية اسرائيل عن مقتله.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم