الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بين العماد عون وفرنجيه... والسلة المتكاملة

المصدر: "النهار"
ألين فرح
بين العماد عون وفرنجيه... والسلة المتكاملة
بين العماد عون وفرنجيه... والسلة المتكاملة
A+ A-

الى الان لم يتغير صمت العماد ميشال عون بعد المقابلة التلفزيونية الاخيرة للمرشح الرئاسي النائب #سليمان_فرنجيه. هو عمم هذا الصمت على وزرائه ونوابه وكوادر "التيار الوطني الحر"، الا ان جملة واحدة كانت كافية لنقل اجواء هؤلاء: "العماد عون مرشح اكثر من اي وقت مضى"، علما ان مواقع التواصل الاجتماعي لم يستطع احد ردعها والتخفيف من وطأة الاتهامات بالخيانة.


ينقل من رَأَى العماد عون اخيرا، انه اطمأن اكثر عندما سمع المقابلة. اما سبب هذا الاطمئنان فمردّه وفق أحد نوابه الى "ان من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه". لكن هل سيبقى هذا الصمت مسيطرا على اجواء الرابية ومن يدور في فلكها؟ سننتظر الآتي من الأيام المقبلة.
على خط حارة حريك، لم يختلف الصمت ايضاً، بل زاد ثقلاً، فالمرشحان الرئاسيان من الفريق الواحد، الذي لا شك أصابته ارتدادات ترشيح فرنجيه بندوب وجروح، من الطبيعي ان يعمد "حزب الله" الى تضميدها، بصمت ايضاً، حفاظاً على تحالف الخط الاستراتيجي. رغم أسئلة عدة يحاول فريقا ٨ و١٤ اذار الإجابة عنها، وهو لم يبحث في تفاصيلها في المقابلة: الموقف من قتال #حزب_الله في #سوريا ومن سلاح المقاومة، توقيت التشديد على الصداقة مع آل سعود... رغم تأكيده ان مبادرته كانت منسقة مع السيد نصرالله ومع الرئيس #نبيه_بري.


لكن ما الفرق بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية كمرشحين رئاسيين؟
يجيب مصدر في فريق ٨ اذار ان العماد عون هو مرشح الفريق، بينما فرنجيه هو مرشح من ٨ آذار، وبالتالي مع الاخير لا يمكن البحث الا بسلة كاملة متكاملة، اما مع العماد عون فهو آت ويتأبط السلة المطلوبة لإعادة الحياة الى النظام. ويسأل المصدر "من قال اننا سنرضى بالرئيس سعد الحريري، فكما اختاروا هم لنا فرنجيه سنلجأ الى السيدة نازك الحريري، شريكة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكاتمة أسراره، كي تكون هي او من تسمّيه لرئاسة الحكومة. عندها تستقيم عملية استعادة النظام".


يروى ان أحد المسؤولين الغربيين الذي زار لبنان في العام ٢٠٠٠ والتقى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بادره بالقول "لقد انتصرت قل لي ماذا تريد اليوم؟". فأجابه السيد نصرالله "انني أريد بناء دولة". يسأل المصدر عينه "هل يعقل ان يكون هذا مطلب السيد نصرالله في العام ٢٠٠٠ ولا يكون هذا مطلبه في العام ٢٠١٥؟ علما ان هذا الكلام كرره بعد ٧ أيار لأمير قطر السابق الشيخ حمد".


في رأي المصدر ان بناء الدولة التي تكلم عنها السيد نصرالله هي عينها التي ارادها في كلامه عن السلة المتكاملة التي يعتبر عمودها الفقري قانون انتخاب عادل وفق النسبية يعيد انتاج السلطة. يثق المصدر بحكمة الاخير، جازماً ان الطلاق لن يقع بين مكونات ٨ آذار، وتحديداً بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المردة"، فالعماد عون لن ينفك يكرر ان فرنجيه بمثابة ابنه وهو لم يغير رأيه بهذا. اما بالنسبة الى الرئاسة، "فلنمضِ عطلة الأعياد الآن، ولننظر الى التسوية في سوريا وتطورات اليمن والردود القاسية المتبادلة بين المملكة العربية السعودية و"حزب الله"، اكثر من التركيز على المحاولة الفاشلة لإعادة التعويم إعلامياً".


[email protected]


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم