الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

Star academy أداء بين المراوحة والحضور الثابت

المصدر: "دليل النهار"
نداء عودة
Star academy أداء بين المراوحة والحضور الثابت
Star academy أداء بين المراوحة والحضور الثابت
A+ A-

في السهرة الثامنة لبرنامج المواهب الغنائية Star accademy خرجت المتبارية اللبنانية شانتال جعجع من المنافسة نتيجة تصويت المتبارين لمصلحة المصرية دينا عادل وحصول المغربية حنان الخضر على أعلى نسبة من تصويت الجمهور. وجاءت هذه النتيجة غير المفاجئة بعد عدد من الإطلالات للأصوات المتنافسة التي تواصل الظهور أسبوعياً عبر شاشتي LBCI اللبنانية وcbc المصرية.


وما لا يفاجئ في حصول حنان الخضر على صدارة التصويت ولمرات عدّة، هو أنها صوت أنثوي مميز رغم افتقاره إلى شيء مهمّ من الركوز الموسيقي، فهي تجمع بين هذا الصوت والإطلالة الأنثوية المماثلة له. ومن ناحية أخرى يعدّ بقاء دينا عادل بعد تصويت زملائها انصافاً لصوتها الطربي الجميل والمتمكّن، رغم أن ما لا إنصاف فيه هو أن بقاء المتبارية، وكما درج عليه البرنامج في مواسمه السابقة، يخضع غالباً لتعاطف زملاء المتباري المرشح للخروج مع جنسيته أو صداقته ضمن الأكاديمية التي تجمع طوال الأسبوع مجموعة شباب موهوبين تحت سقف واحد، وهو أمر قد يظلم أصواتاً تستحق الإستمرار في المنافسة. فحبّذا لو يشير القيمون على البرنامج للمتبارين بأن يغلّبوا التقييم الفني على التعاطف "العنصري" أو الإنساني كي يحافظ البرنامج أكثر فأكثر على توجهه كونه برنامجا فنيا وعربيا مشهورا.


وبمغادرة شانتال جعجع البرنامج تكون قدمت ما تملك من قدرات صوتية. فهي صوت موهوب وعاشق للموسيقى رغم أنها تحتاج الى مشوار شاقّ في صقل علمي لبلورة هوية صوتها التي لم تتضح بعد، ففي إطلالات عديدة لها، أظهرت بدايات جيدة كصوت لبناني يحمل إمكانات قابلة للتطور وخصوصاً في غنائها لوردة ولباسكال مشعلاني، لكن في غنائها الأخير لديانا حداد أغنيتها "ساكن" اختيرت لها طبقة موسيقية منخفضة لم تسمح ببروز صوتها وهو أمر كان يمكن البرنامج أن يتفاديه.


وفي هذه السهرة عاد رفاييل جبور ليبرز كصوت لبناني واعد، فالمتباري الذي شارك ضيف السهرة الفنان الشب خالد في أغنيته "c'est la vie" بدا حاضراً بثقة على المسرح رغم أنه كان يرافق فنانا مثل الشب خالد، والمتباري كان أدى الكثير من الأغاني اللبنانية والفرنكوفونية الرائجة من دون أن يتراوح مستوى أدائه الغنائي. كذلك بدا المغربي إيهاب شخصية خاصة في حنكة الأداء مع الفنان الضيف، كما حافظ اللبناني مروان يوسف على مستوى لائق من الأداء فهو مجتهد في إعطاء الأغاني روحيتها مع اختلاف أنماطها بين تقليدي ورومانسي، ليؤدي بإحساس جميل أخيراً إحدى الأغاني اللبنانية الرومانسية.


وكصوت طربي جميل يمكنه أن يؤدي أنماطا قديمة وعصرية تعبيرية، عبّرت المصرية هايدي موسى هذه المرّة أيضاً عن مقدرة غنائية في "لما ف أواخر الشتا" لإليسا، مع ذلك غاب إحساسها عن الأغنية التي تعتمد كثيراً على الإحساس وأصوات الرأس التي لم تستخدمها المتبارية هذه المرّة ربما لشعور السامع بأنها لم تحبّ الأغنية التي تؤديها. أما السعودي علي الفيصل فأدى النمط الخليجي الذي ينجح فيه رغم أنه لم يقدّم خيارات غنائية متنوّعة في إمكانها أن تبرز إماكانات صوته، وهو يميل في إطلالاته الى تقديم الأغاني الخليجية الإيقاعية، ولم يحاول أداء أغاني أكثر تلوينا في النغمية والمساحات مثل أغاني طلال المداح أو محمد عبده. وعاد المصري محمد عباس ليؤدي بأسلوب جميل وأكثر ارتياحاً من أيّ إطلالة سابقة له، أعمالاً طربية شعبية مصرية مع التونسي أنيس مثل "أما براوة" لنجاة الصغيرة. يبقى أن المتباري التونسي هو من أهمّ الأصوات المتنافسة في البرنامج لتأثره بمدارس موسيقية كلاسيكية ولشبه صوته بقدامى المطربين من حيث الخامة والشجن.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم