مواجهات عنيفة بين فوضويين والشرطة في اثينا

شهد وسط العاصمة اليونانية اثينا مساء الاحد مواجهات عنيفة بين فوضويين وقوات الامن وذلك في الذكرى السابعة لمقتل فتى في الخامسة عشرة برصاص شرطي تسبب باغراق البلاد في اعمال عنف استمرت اسابيع في 2008.
والقى متظاهرون زجاجات حارقة على شرطيين واضرموا النار في حاويات قمامة وسيارات. وردت قوات الامن باطلاق الغاز المسيل للدموع.
واوقف عشرة اشخاص بحسب وكالة "اثينا نيوز" المحلية.
وفي وقت سابق بعد ظهر الاحد، تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص بحسب الشرطة في ذكرى مقتل الفتى.
وانتشر نحو خمسة الاف شرطي الاحد في اثينا لتفادي المواجهات، كما اغلقت محطات المترو في وسط العاصمة.
وهذه التظاهرة هي الثانية الاحد.
وكان تجمع في تظاهرة اولى نحو 700 شخص معظمهم من الطلاب. وحدثت بعض المواجهات بين الشرطة وشبان من جامعة اثينا.
واصيب سائح برتغالي بحجر في الراس ليل السبت الاحد فيما كان يسير في حي ايكسارخيا فيما كان شبان يرشقون الشرطة بالحجارة.
وقالت الشرطة ان المواجهات التي استمرت ثلاث ساعات على الاقل، كانت بدات السبت قرابة منتصف الليل (22,00 تغ) حين بدأ عشرات الشبان يرشقون قوات الامن بزجاجات حارقة.
ويعتبر حي ايكسارخيا ملتقى لفوضويي العاصمة اليونانية، وقد شهد في 6 كانون الاول 2008 مقتل الفتى الكسيس غريغوروبولوس بيد شرطي.
وسبق الذكرى السابعة لمقتل الفتى هذا العام بيان لصديق له، نيكوس رومانوس، مسجون حاليا بتهمة سطو مسلح بغرض تمويل مجموعته الفوضوية.
ودعا رومانوس في البيان الفوضويين الى اعلان الحرب على الدولة والطبقة المتوسطة خلال شهر "ديسمبر الاسود" شهر "الدم والنار".
وتشهد اليونان ازمة اقتصادية حادة. وتتسبب اجراءات التقشف والاصلاحات التي صوتت عليها حكومة اليسار للحصول على خطة انقاذ جديدة، بانقسام عميق في البلاد.