تلبس المرأة ثوب الذكريات تحت جلدها كي لا تراها في المرآة.
* * *
في بيتها خزانة تضع فيها، مرّات، ذاكرتها، ولا تسمح لكثرٍ أعطتهم مفاتيحها باسترجاع ما تركوه رغبة وطوعًا.
* * *
تتجاور النجوم، بعضها مع بعض، ولا تتآخى.
* * *
قالوا: للأفكار أجنحة.
ولا مرّة رأيت فكرة تطير من كتاب.
* * *
عندما تنضج الثمرة تؤكل.
وعندما تنضج الفكرة تُسجن في كتاب.
* * *
للأمكنة أجساد، بعضها ترهّل ولا يزال قلبه ينبض.
وبعضها الآخر يستمرّ من دون قلب.
* * *
تعرف الأرصفة مقاس أرجل جميع الناس... ومنها تبدأ.
* * *
أعطت الريح إبرة لغيمة لترتق فستانها.
سخرت الغيمة منها:
هكذا أجمل... موضة.
* * *
كتب سيرته وندم:
لو تهرب الكلمات، كلّها، أليس بياض الكتاب أجمل؟!
* * *
ما نظرتُ إلى نجمةٍ إلا رأيتها تحدّق ساهية.
- بماذا ؟!
* * *
أعود من مكاني إلى مكاني. أف...
تعبت من السفر.
* * *
تفاجئني ذاكرتي وعلى غفلة تعيد إليَّ ما سلّمته إلى التراب.
* * *
يدّثر الهواء بالغبار ليفعل فعلته.
تنتفض الناس وتشتم الغبار!
* * *
ما مشيت خطوة إلى الأمام إلاّ تطلّعت ورائي إلى ثلاث خطوات.
هل ما زلت مضطرًا لعدّ خطواتي؟
* * *
فتحتُ كتابي، وضعت فوق صفحاته حبّات قمح:
- ليت العصافير تأتي وتأكل ما كتبت مع القمح.
* * *
عين النور على الظلّ، تنتظر فرصة لتنقضّ عليه.
* * *
النور دفتر الشمس ترسم فيه ما يُمحى في العتمة.
* * *
ألم يعرف نيوتن امرأة قبل أن تسقط أمامه تفاحة... ليكتشف الجاذبيّة؟!
* * *
رمى شجر التوت كلّ أوراقه على الأرض وما ستر فيها شهوة.
* * *
أقرأ خطوط يديّ فجر كلّ يوم ودغشة كلّ غياب... وأخطئ في تحديد خصائص ما هي للقلب وما هي للعقل!
* * *
النبع سيّد الأرض وما فوقها، وما تحتها.
- أفِض... أفِض... صرخ الفلاّح.
ردّت الأرض: سيفيض... وستيبس.