في الصحافة العالميّة - اسقاط الطائرة الروسية والتسوية في سوريا

"الغارديان": القضاء على الأمل في السلام

كتبت ماري ديجيفسكي: "بغض النظر عما هو صحيح أو غير صحيح في حادثة اسقاط سلاح الجو التركي طائرة "سوخوي" الروسية، فإن ما حصل كان منتظراً. فمنذ اعلان موسكو شن غارات على سوريا كانت المخاطر واضحة. في طليعتها ضعف التنسيق بين روسيا وسائر القوات التي تنشط في الاجواء السورية بقيادة الولايات المتحدة وتحارب العدو المشترك الدولة الإسلامية... أما الخطر الثاني فيتعلق بالطائرات الروسية بحد ذاتها التي تفتقر الى التكنولوجيا المتطورة. مما لا شك فيه أنه سيكون لهذه الحادثة تأثيرها السيئ على المفاوضات السلمية في شأن سوريا حيث تلعب روسيا وتركيا دورين أساسيين. وعلى رغم العلاقات التي كانت تربط الى وقت قريب البلدين، فإن الحرب في سوريا والتدخل الروسي هناك ساهما في تعقيد هذه العلاقات. لقد طالبت تركيا برحيل بشار الأسد، في حين وقفت موسكو موقفاً معاكساً تماماً... لكن البلدين متفقان على محاربة داعش، علماً ان تركيا استخدمت تدخلها الجوي لمحاربة المتمردين الأكراد، في حين اتهمت موسكو بان غاراتها لم تستهدف داعش بل الفضائل الأخرى المعارضة للأسد".

"حُريت": سوريا ساحة مواجهة روسية - تركية

كتب سركان دميرطاش: "يشكل اسقاط طائرة روسية حدثاً غير مسبوق ستكون له انعكاساته العميقة على العلاقات التركية – الروسية... فمن المعروف ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 35 مليار دولار سنوياً ومن المنتظر ان يصل الى 100 مليار سنة 2020... تهدف الغارات الروسية على المناطق القريبة من تركيا إلى السماح بتقدم جيش النظام السوري نحو نقاط استراتيجية لتعزيز قوة الأسد ودفع القوات المعارضة له الى الوراء".

"إسرائيل اليوم": كابوس إسرائيل

كتب أهرون لبيدوت: "مما لا شك فيه أن الوجود العسكري الروسي في سوريا أثار توتراً كبيراً لدى الأتراك الذين سبق لهم أن حذروا من خرق حدودهم، وتسلل طائرات روسية إلى أجوائهم. بالاضافة إلى ذلك، ان الحرب الأهلية الدائرة في سورية جعلت جميع الدول المجاورة يدها على الزناد... في تركيا تحقق الكابوس الإسرائيلي أي حصول احتكاك مع الطيران الروسي في سوريا. وكانت إسرائيل قد استبقت الأمر من طريق التنسيق الاستراتيجي مع الروس".