الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البابا يبدأ في كينيا جولة أفريقية ويحذّر من دور الفقر في تحريك النزاعات

المصدر: (و ص ف)
البابا يبدأ في كينيا جولة أفريقية ويحذّر من دور الفقر في تحريك النزاعات
البابا يبدأ في كينيا جولة أفريقية ويحذّر من دور الفقر في تحريك النزاعات
A+ A-

تحدّث البابا فرنسيس أمس في نيروبي عن الحاجة الى حل مشكلة الفقر باعتباره المحرك الرئيسي للنزاعات، في مستهل جولة له تشمل ثلاثة بلدان في افريقيا.


وقال لقادة كينيا إن "التجربة أثبتت ان العنف والنزاع والارهاب تتغذى من الخوف وانعدام الثقة والياس الناشئ من الفقر والاحباط". وأضاف انه "في نهاية المطاف سيتعين على رجال ونساء يتحلون بالجرأة في ايمانهم وفي كونهم شهودا صادقين على القيم الروحية والسياسية العظمى التي الهمت ولادة الامة خوض النضال ضد أعداء السلام والازدهار هؤلاء".
ودعا قادة كينيا البلد الذي ينخره الفساد الى "العمل بنزاهة وشفافية من أجل الخير العام".
وكان البابا وصل الى نيروبي حيث استقبل برقصات تقليدية. وحطت الطائرة البابوية بعيد الساعة 16,30 بالتوقيت المحلي (13,30 بتوقيت غرينيتش) في مطار نيروبي الدولي حيث كان الرئيس اوهور كينياتا في انتظار الحبر الاعظم وسط مراسم بروتوكولية. وازدانت شوارع العاصمة بلافتات عملاقة ترحب بالبابا فرنسيس باللغتين السواحيلي واللاتينية. واثناء رحلته، عبر البابا الذي بدا مرتاحاً عن امله في ان تحمل رحلته ثماراً "روحية ومادية في آن واحد" لشعوب كينيا وياضا أوغندا وافريقيا الوسطى.
وفي مناسبة الزيارة البابوية، حشدت كينيا نحو عشرة الاف رجل امن في نيروبي كما أقفلت الطرق التي سيسلكها الموكب البابوي، فيما تثير هذه الجولة مخاوف وهواجس امنية. وسيتوجه البابا بعد محطته الكينية الى اوغندا (27-29 تشرين الثاني) ثم الى جمهورية افريقيا الوسطى (29-30 منه)، البلدين اللذين يشهدان أيضاً أوضاعاً متوترة.
وتشكل كينيا واوغندا اللتان تشاركان بجنود في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال "اميصوم" هدفين رئيسين للاسلاميين الصوماليين في حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وفيما يخيم خطر الهجمات الارهابية على هذه الرحلة، قال البابا الارجنتيني الذي لم تطأ قدماه من قبل افريقيا مبتسماً: "في الحقيقة انني أخاف البعوض أكثر". والخميس الذي اعلن يوم عطلة وطنية "للصلاة والتأمل" في كينيا، سيرأس البابا لقاء مسكونياً ودينياً في بلد يضم أيضاً العديد من المسلمين والبروتستانت، قبل ان ينتقل الى مقر وكالة الامم المتحدة للبيئة لمناقشة قضايا مؤتمر باريس حول المناخ الذي يفتتح اعماله الاثنين. ونصحت أجهزة الاستخبارات الفرنسية بعدم زيارة افريقيا الوسطى يومي 29 و 30 من الجاري، لكن الحبر الاعظم المعروف بعناده لا يغير برنامجه الا اذا كان هناك خطر فعلي على الحشود، على حد قول مستشاريه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم