الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الروس خرقوا مع لبنان اتفاق فيينا

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
الروس خرقوا مع لبنان اتفاق فيينا
الروس خرقوا مع لبنان اتفاق فيينا
A+ A-

اختصرت البحرية الروسية في المتوسط المدة الزمنية لإجراء مناورة عسكرية في المياه الدولية المقابلة للأجواء اللبنانية الى صباح اليوم بدلاً من صباح اليوم الاثنين، وفقاً للفاكس الذي كان قد أرسله قائد #البحرية_الروسية في المتوسط الى الرادار في دائرة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي يوم الجمعة الماضي. تجاوبت المديرية العامة للطيران المدني مع الطلب الروسي من اجل حماية الطائرات المحلقة فوق المساحة التي تجرى فيها المناورة.


ووصف المسؤولون التصرف العسكري الروسي بأنه خرق لاتفاق فيينا الذي ينظم العلاقات بين الدول وانتقده عدد كبير من اللبنانيين على اختلاف مشاربهم السياسية والحزبية. إلا ان المديرية العامة للطيران المدني وفي إشراف وزير الأشغال العامة غازي زعيتر، طلبت من سفير لبنان لدى قبرص يوسف صدقة التفاوض مع السلطات الجوية القبرصية لإنشاء ممر جوي آمن فاتفق على انشائه في المجال الجوي التابع للجزيرة حيث سلكته الرحلات المنطلقة من بيروت طوال فترة المناورة.


ودعت قيادات سياسية المسؤولين الى الطلب من روسيا رسمياً عدم تكرار ما فعلته البحرية الروسية في المتوسط بتعطيل أو على الأقل بإزعاج الحركة الجوية التجارية من لبنان سواء في اتجاه الغرب او دول الخليج الذي أثر في عدد من الشركات سلباً ، حيث لجأت شركتان عربيتان من الخليج الى إلغاء عدد من رحلاتهما كاحتراز أمني مفضلة عدم سلوك طائراتها الممر الموقت الذي استحدث في سماء قبرص .
وشددت على وجوب إفهام موسكو إبقاء لبنان بعيداً من خريطة العمليات العسكرية للقوات الروسية التي تتدخل بسوريا بناء على طلب الرئيس بشار الأسد، لان لبنان اختار سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا منذ اندلاع الأزمة منذ نحو خمس سنوات. كما يكفي لبنان ما يلقاه من تداعيات سلبية من هذه الأزمة، لناحية وجود أكثر من مليون لاجىء وربع مليون وتأثيراتهم في المجالات الصحية والتربوية والأمنية والتضخم السكاني.
ولفتت الى أن ما يقلق أن وزارة الخارجية الروسية بقيت صامتة ولم تعطِ اي توضيح على الرغم من الحملات التي استهدفت التصرف العسكري البحري مع مطار بيروت. والأمر الذي زاد الطين بلة ان السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين جاهر في تصريح مقتضب انه لم يكن على علم مسبق بتصرف قائد بحرية بلاده في المتوسط وهذا ما يزيد في قلق المسؤولين من تفرد الجيش الروسي المرسل الى سوريا للقيام بقتال "داعش"، وإذ به يطلب تعطيل الخط الجوي الذي تسلكه الرحلات الجوية المنطلقة من مطار بيروت.


المطلوب ان تراقب القيادة السياسية الروسية تصرفات القوات العسكرية التي ارسلتها الى منطقتنا، قبل ان ترتكب المزيد من الأخطاء التي يمكن ان تلحق الكثير من الأذى والضرر البشري والمادي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم