الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بالصور: جليد تشرين وشمسه وأزاهيره... ماذا لو كان الله غاضباً؟

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
بالصور: جليد تشرين وشمسه وأزاهيره... ماذا لو كان الله غاضباً؟
بالصور: جليد تشرين وشمسه وأزاهيره... ماذا لو كان الله غاضباً؟
A+ A-

صحّ المثل القائل إنّ "تشرين الثاني، صيف ثاني"، فالشمس ساطعة والدفء نهاراً يعمّ المنطق، لكن الريح الشمالية "تقصّ المسمار"، كما يقول المعمّرون. والفروق الحرارية ما بين الليل والنهار- وهي كبيرة جداً في السواحل والجرود- تعرّض الاطفال للزكام والرشح.


ففي الجرود، وصلت الحرارة ليلاً الى ما دون الصفر، وكذلك في اهدن وبشري وحدث الجبة والجوار، فكان الجليد في كل مكان، وصباحاً أشرقت شمس حارقة، فذهب المزارعون الى الحقول واكملوا اعمالهم المعتادة.


وفي السواحل، سطعت الشمس منذ الصباح، ومرّت ريح شمالية، مما ادى الى استمرار التدني في درجات الحرارة، لكن ذلك لم يمنع زهر تشرين من الانتشار في كل مكان، كذلك مواسم الخير، فالتين في موسم ثانٍ بعد القطاف، والليمون يزداد زهراً في موسم جديد، ومن جانب آخر لم ينضج بعد، والاكي دنيا تعبق رائحة زهره في كل مكان، حتى الازاهير البرية الربيعية تفتحت في الحفافي (جدران الدعم في البساتين) وعلى جوانب الطرق، وكاننا في ربيع قد جدّد شبابه وابى ان يشيخ.


فالطقس الصيفي مدد اقامته، ومَن بقي في الجرود من المزارعين، والأهالي لمتابعة الأعمال الحقلية، يقول: "في حزيران وايار كان البرد اقسى مما هو عليه اليوم، ولولا صقيع الليل لما احسسنا باقتراب الشتاء".


والصقيع الليلي بدأ يؤثر في المواسم الجديدة، التي ظهرت في غير أوانها، فالتين بدأت ثمارة تحترق، والليمون يتساقط أرضاً، لكن الورد ما زال متفتحا والشتلات تحمل المزيد من البراعم وتلون الطبيعة باجمل الالوان.


قديما كان الاهالي يرددون مثلاً يقول: "اذا غضب الله على قوم، جعل صيفهم شتاء، وشتاءهم صيفاً... فهل نحن امام غضب الهي أم ان الطبيعة تدور دورتها العادية وكل شيء يحصل في وقته؟ 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم