الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تفاصيل جلسة محاكمة طليقة البغدادي في المحكمة العسكرية اليوم

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
تفاصيل جلسة محاكمة طليقة البغدادي في المحكمة العسكرية اليوم
تفاصيل جلسة محاكمة طليقة البغدادي في المحكمة العسكرية اليوم
A+ A-

عندما دخلت الى قاعة المحكمة العسكرية الدائمة لمحاكمتها امام رئيسها العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي داني الزعني بدت الموقوفة منذ 19 تشرين الثاني 2014 العراقية #سجى_الدليمي طليقة زعيم #الدولة_الاسلامية في بلاد الشام والعراق ابو بكر #البغدادي، وهي تحمل رضيعها ابن الاربعة اشهر، بدت امرأة غير بسيطة في ابتسامتها العريضة التي طبعت وجهها حتى وصولها الى منصة المتهمين.


ارتدت المرأة الثلاثينية حجاجاً رمادياً مقصباً بالذهبي ، ويتزاوج هذا الانطباع مع الزي الكحلي العابق المنسق الذي ارتدته، ربما هو الزي العراقي القديم. ثوب غطى الركبتين يكسوه بنطال ضيق. وانتعلت حذاءً لحميًّا. خطفت الدليمي الضوء عن الموقوفين معها بينهما والد رضيعها الموقوف الفلسطيني الاردني كمال محمد خلف الذي سبق ان نفّذ عقوبة السجن اربع سنوات ونصف في ملف احداث مخيم نهر البارد بين الجيش وحركة "فتح الاسلام". وهو وقف الى جانب الدليمي وحمل ابنه وقبّله وسلّمه الى عنصر امرأة من قوى الامن حضرت معها من مقر التوقيف في سجن النساء.


 


"ابنة البغدادي"


واول ما تناولته الدليمي في الكلام وضعها واولادها الاربعة احداهم ابنة البغدادي في مقر التوقيف. وعاضدها في ذلك وكيلها المحامي حنا جعجع الذي تحدث عن الوضع الانساني للمتهمة واولادها. وزادت الدليمي انه مضت اربعة اشهر على الجلسة الاخيرة ولم يُبَت بالتعهّد في ان تتولى احدى الجمعيات رعاية اولادها. وقالت "مرًت الاشهر الاربعة ولم يأت أحد ولم يتوكل عني احد". فاستغرب رئيس المحكمة كلامها مشيرًا الى ان "المحكمة سطّرت كتبا الى نقابة المحامين في شأن تكليف محامٍ من المعونة القضائية لديها يتولى الدفاع عنك. وكلّفنا المسؤول عن غرفة المحامين في مبنى المحكمة العسكرية المحامي صليبا الحاج متابعة هذه المسألة. كما طلبنا من الجمعيات المعنية عبر ممثلي وسائل الاعلام الكثر الذين حضروا تلك الجلسة من اجل تدبّر امر اولادك". ومرّة جديدة ردّت الدليمي، التي قضيتها أسيرة تفاوض ومقايضة بالعسكريين المحتجزين وفق ما ذُكر سابقا، "لم يأتني أحد الى مقر التوقيف". عندها تدخلت المحامية عليا شلحة وأوضحت ان المعونة القضائية في النقابة كانت كلّفت محاميًا للدفاع عن الدليمي، وبتعيين وكيل أصيل حلَّ مكانه أُحيل عليه الملف لمتابعة موضوع سجى.


 


"انتماء الى تنظيم ارهابي"


ثم تناول الكلام وكيلها الذي اعترض على ما يحصل مع موكلته "المثقفة التي قالت لي انها تفدي بدمها ودم زوجها واولادها، العسكريين المحتجزين لدى "داعش". فقاطعه العميد ابرهيم متنبها الى إثارة الوضع الانساني للمتهمة للمرة الثانية على التوالي في جلستيها امام المحكمة. وقال للمحامي جعجع "ما تدلي به هو مرافعة. ونحن، بغض النظر عن الوضع الانساني، امام ملف قضائي بامتياز وكبير. وسبق للموقوفة ان استجوبت سابقًا وعلينا المضي بالدعوى". فتدخلت الدليمي، المتهمة مع رفيقيها بالانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح وحيازتها هوية سورية مزورة استعملتها باسم ملك عبدالله، مذكرة بأربعة أشهر فصلت الجلسة الماضية عن امس فأجابها رئيس المحكمة "انا اتعاطف معك، ولكن لا علاقة للمحكمة بوضع الموقوف، وهناك آلاف الدعاوى العالقة أمامنا الى جانب ملفك، فضلا عن روتين المعاملات الادارية في شأن تكليف محام لك، وسبق ان طالبنا الجمعيات عبر وسائل الاعلام للاهتمام بامرك. لنتكلم قضائيا الآن ونبدأ بالاستجواب في حال كان الدفاع جاهزًا"، فأجاب المحامي جعجع طالباً التشاور مع موكلته بأمر ما ليقرر ذلك، وقال "لا مشكلة لديّ في إرجاء الجلسة للاطلاع على الملف". وهكذا حصل وعينت الجلسة المقبلة في 28 كانون الأول المقبل.


 


ويحاكم زوجها خلف بتهمة تزوير بطاقة لاجئ فلسطيني للموقوف لؤي المصري المتهم بالتدخل بالتزوير واستعمال المزور.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم