الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"هل تسمعون الصراخ؟ و تشعرون بالمعاناة؟ "... الرواية من داخل الباتاكلان

"هل تسمعون الصراخ؟ و تشعرون بالمعاناة؟ "... الرواية  من داخل الباتاكلان
"هل تسمعون الصراخ؟ و تشعرون بالمعاناة؟ "... الرواية من داخل الباتاكلان
A+ A-

بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس الأسبوع الماضي، انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مؤثرة بعدسة مصور صحيفة "لوموند" و شوهدت ملايين المرات. في الصور امرأة حامل تتدلى من نافذة مبنى باتكلان محاولة الهرب من الإرهابيين لينقذها شخص يدعى سيباستيان.
ويخبر المُنقذ "لا بروفانس" تفاصيل الحادث، ويشير الى أنه بعد إنقاذه المرأة الحامل ومساعدتها على الاختباء حاول هو أيضا أن يجد مخبأ آمناً له لكنه فشل بذلك. ويكمل البطل:"بعد مضي 5 دقائق شعرت بفوهة بندقية كلاشنيكوف تضغط على ساقي. وطلب مني أحد الانتحاريين الخروج فورا من مخبئي لأشهد على المذبحة. كان الإرهابيون يطلقون النار من الشرفة على الناس الموجودين في الأسفل. وسمع صراخ ناس يتعرضون للتعذيب".
ويذكر سيباستيان في حديث الى صحيفة "لو بوان" النقاش الذي دار بين الارهابيين:" قالوا لنا إنهم موجودون هنا اليوم لجعلنا نختبر المعاناة التي يعيشها يومياً الأبرياء في سوريا"، ثمّ تابعوا كلامهم:" هل تسمعون الصراخ؟ و تشعرون بالمعاناة؟ هذه هي الحرب! هذه هي البداية فقط، سنذبح الأبرياء". وبحسب سيباستيان، طلب الارهابيون منهم الاتصال بتلفزيونBFMTV لأنهم يريدون التحدث الى الصحافيين.


دقائق عصيبة هي من الأطول في حياتي


طلب الخاطفون من سيباستيان حرق كمية من الأوراق النقدية من فئة الـ50 أورو فانصاع لأوامرهم. ثم طلبوا منه أن يصرخ من النافذة ويعلن أن الإرهابيين مسلحون بالمتفجرات.
ويشدد سيباستيان أنه تقبل فكرة أنه سوف يموت، مستعيداً الدقائق العصيبة الأطول التي عاشها في حياته: "عندما أغمض عينيّ لا أرى سوى الكلاشنيكوف المصوّب نحوي".
وينهي سيباستيان برواية اللحظات التي تلت دهم المكان، قائلاً:"عندما سقطت قنبلة يدوية للمرة الثانية بقربي، علمت أنه قد حان وقت الهروب. ركضت وانفجرت القنبلة فرمت بي بعيداً. عندها اقتحمت المكان القوات الخاصة. اعتبر هذه اللحظة من أسعد أيام حياتي حتى ولو كانت مؤلمة".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم