الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الجهادي جون" لا يزال لغزاً ...قُتل لم يُقتل الفتى الخجول وعاشق الكرة الذي صار جلاداً

المصدر: (و ص ف، رويترز ،أ ب)
"الجهادي جون" لا يزال لغزاً ...قُتل لم يُقتل الفتى الخجول وعاشق الكرة الذي صار جلاداً
"الجهادي جون" لا يزال لغزاً ...قُتل لم يُقتل الفتى الخجول وعاشق الكرة الذي صار جلاداً
A+ A-

أرعب "الجهادي جون" العالم مذ ظهر في فيديوات قطع رؤوس رهائن غربية مرتدياً ملابس سوداً وملثماً ومسلحاً بسكين. وعلى رغم استهدافه بغارة أميركية ليل الخميس - الجمعة ، لا يزال الفتى الخجول جداً الذي كان يعشق كرة القدم وتحول الرمز الاكثر وحشية لـ"الدولة الاسلامية"، لغزا كبيرا.


وأفادت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" أنها لا تعلم ما اذا كان "الجهادي جون" واسمه الحقيقي محمد اموازي، قتل. وقالت إنها في صدد تقويم نتائج العملية التي نفذتها مقاتلة أميركية من دون طيار على مدينة الرقة، معقل التنظيم المتطرف في شمال سوريا.
ظهر أموزاي البريطاني المولود في الكويت عام 1988 لعائلة من البدون من أصل عراقي، في فيديوات اعدام لسبعة غربيين على الاقل، بمن فيهم الصحافيان الاميركيان ستيفن سوتلوف وجيمس فولي والعامل في القطاع الانساني الاميركي عبد الرحمن كاسيغ والعاملان البريطانيان في المجال الانساني ديفيد هينس والن هينينغ والصحافي الياباني كينجي غوتو. ويعتقد أيضاً أنه ذبح جنوداً سوريين.
وفي كل مرة كان يطلق تهديدات بالانكليزية وبلكنة بريطانية ضد حكومات بلدان الرهائن.


صورة متناقضة
هاجر والداه الى بريطانيا عام 1993 إذ كان في سن السادسة، بعدما فقدا الامل في الحصول على الجنسية الكويتية. وفي الصفوف الثانوية واجه كأبناء جيله مشاكل المراهقة، كالحب من طرف واحد وعلاقات فاشلة مع فتيات. وبحسب معلمة سابقة له كان "فتى وسيماً جداً"، الا أنه اضطر الى الالتحاق بدورات لادارة غضبه، لانه كان عاجزاً عن السيطرة على عواطفه.
وسواء أكان حياً أم ميتاً، فان الصورة التي رسمها له أصدقاء له على مقاعد الدراسة تظهر فتى كثير التناقضات. صبي هادئ ملتزم دينه ويحلم بأن يصير لاعباً محترفاً لكرة القدم.
نشأ في ضاحية نورث كينسينغتون الراقية حيث كُشفت في السنوات الاخيرة شبكة من المتطرفين الاسلاميين.وكان من مؤيدي فريق مانشستر يونايتد لكرة القدم وفرقة "اس كلوب 7" عندما كان صغيرا، ودرس تكنولوجيا المعلومات في جامعة ويستمنستر.
وتشير سجلات محكمة نشرتها وسائل الاعلام البريطانية الى علاقة اموازي بشبكة من المتطرفين معروفة باسم "فتية لندن" (لندن بويز) تدربت على يد جماعة الشباب الشرق افريقية المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وأمس، أٌقرّ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بان مقتل الجهادي "غير مؤكد بعد"، الا أنه أضاف أنه اذا تأكد فستكون "ضربة في قلب داعش".
قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري: "لا نزال في صدد تقويم نتائج هذه الغارة، ولكن على الارهابيين المرتبطين بداعش ان يعلموا شيئاً: ان ايامكم معدودة وسوف تهزمون".
الا ان محللين يرون ان تأثير مقتل "الجهادي جون" سيكون على الارجح رمزياً وليس تكتيكياً بالنسبة الى التنظيم المتطرف.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم