الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عن علمات التي قدمت خمسة شهداء بينهم طفل

المصدر: "النهار"
إيلده الغصين
عن علمات التي قدمت خمسة شهداء بينهم طفل
عن علمات التي قدمت خمسة شهداء بينهم طفل
A+ A-


لم يعرف أهل علمات في قضاء #جبيل أن النزول إلى #بيروت سيودي بشبابهم شهداء وجرحى بدلاً من أن ينعموا بالحياة الكريمة التي أتوا بحثاً عنها. يقطن أولئك الآتون من جرود جبيل في #برج_البراجنة ومحيطها حيث كلفة المعيشة أرخص في منطقة شعبية بامتياز، لكن التفجيرين اللذين أديا إلى مجزرة الأمس لم يرحما عائلة عواد ولا أهل علمات.


علاء علي عواد تلميذ جامعي كان يؤدي صلاة المغرب في مسجد الإمام الحسين، في عين السكة في برج البراجنة، حين سقط شهيداً. بهي الطلعة كحيل العينين لم يستطع جسده المتين ردع الموت المحتّم.


انضم إليه الطفل علي عواد (11 عاماً) الذي هرع إلى مكان التفجير الأول بحثاً عن أحبة وأهل فغدره التفجير الثاني ليرتقي شهيداً في أول العمر.


لم تتأخر روان محمد عواد (25 عاماً) في ملاقاة الأقارب على درب الشهادة، حاملة الماجيستير في اللغة والأستاذة في مدرسة التكامل فقضت على الفور إثر العملية الانتحارية المزدوجة.


لم ينل التفجير من المدنيين وحسب بل أصاب أحد العسكريين في فرع الأمن العام م. خيرالدين ليرتقي شهيداً وهو من علمات أيضاً. كانت المحصلة 4 شهداء من القرية نفسها إضافة إلى عدد من الجرحى عُرف منهم رضى عواد وهو بحال خطيرة. لم تتوقف المحصلة النهائية عند هذا الحد، فقد رحلت اليوم الجمعة نرجس عواد متأثرة بجراحها لتنضم إلى قافلة من 5 شهداء من القرية نفسها.


وفي حديث لـ"النهار" يروي محمد عواد كيف كان في مكان قريب من الانفجار حين سمع دويه ليهرع إلى المكان بعد دقائق من التفجير الثاني، ويقول: "كلنا نسكن في هذه المنطقة استشهد خمسة أشخاص من قريتي في هذين التفجيرين بينهم 4 من عائلة عواد، أحدهم ابن عمي. نرتّب اليوم مراسم التشييع قبل أن ننقل الجثامين إلى علمات".


قصة علمات لا تختلف عن روايات مناطق وقرى أخرى قدمت أكثر من شهيد في ليلة مشؤومة. هي روايات ستقبع في الذاكرة الجماعية لعائلة عواد كما لكل عائلة قدمت أكثر من شهيد دفعة واحدة، لا لأجل شيء سوى أن الإرهاب قرر أن يضرب فيختطف أرواحاً لم تشتهِ هذا الموت.


[email protected] 


Twitter: @ildaghssain

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم