الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

40 الف دولار تمنع معالجة نفايات انصار!

المصدر: النبطية - النهار
سمير صباغ
40 الف دولار تمنع معالجة نفايات انصار!
40 الف دولار تمنع معالجة نفايات انصار!
A+ A-

بعد أشهر من استمرار ازمة #النفايات في منطقة النبطية وما حمله من معالجات بدائية، لم تقِ الأهالي شرّ السموم والروائح، أخذ "شباب انصار" على عاتقهم مهمة السؤال ضمن محيطهم الجغرافي عن سبب توقّف معمل فرز ومعالجة النفايات المقدّم من #الاتحاد_الأوروبي عام 2009 لبلدية انصار الجنوبية، فما الذي كشفه حراكهم لإعادة تشغيله؟


بعد فترة من تضارب الإجابات حول أسباب توقّف العمل بالفرز والمعالجة لصالح حرق النفايات وطمرها في خراج بلدة أنصار، نجح "شباب أنصار" بحسب أحد ناشطيه يوسف عاصي من تحديد مكامن الخلل بقوله: "نحن توجهنا الى البلدية متسائلين عن سبب توقف المعمل، مطالبين بإعادة تشغيله وتشجيع الفرز من المصدر لأن حرق النفايات أو طمرها لا يحقّق حلاًّ سليمًا طالما هناك حلّ كلّف مئات آلاف الدولارات".


ولفت الى أن "البلدية أبدت تجاوباً كبيراً مع طرحنا، لكنها أوضحت لنا أن سبب توقف المعمل مرده غياب الأموال اللازمة لصيانته والبالغة زهاء 40 الف دولار لا أكثر، بعد سوء تشغيله سابقاً مما أضطرَّنا الى إطلاق حملة الف ليرة ليرجع المعمل يفرز بهدف جمع تبرّعات لصيانة المعمل وتشغيله مجدّداً بالتعاون بين الأهالي والجمعيات الأهلية والمدنية والبلدية في بلدتنا".


تحرّك أمام المعمل المتوقف


وكان "شباب انصار" قد دعوا الى تحرك عصر السبت امام معمل الفرز المتوقف في خراج بلدة انصار لإطلاق حملة التبرعات ورفع الصوت علّ المسؤولين في الوزارات المعنية يحركون ساكناً في سبيل دعم حلول متوافرة للنفايات بدل خلق أزمات أضافية، لا سيما ان المعمل يستطيع معالجة 10 طن من النفايات يومياً بينما البلدة تنتج بين 6 و 7 طن من النفايات يومياً .
وقد شارك مع "شباب انصار" في التحرك لقاء الأندية والجمعيات المدنية والأهلية في مدينة النبطية وناشطين من حملة "بدنا نحاسب" حيث رفعت لافتات تطالب بالفرز والمعالجة وتجدّد القول أن "انصار مش مزبلة".


البلدية تدعم ولكن!


ومن جهة أخرى أكد عضو المجلس البلدي وسام الحاف لـ"النهار" ان "المعمل انطلق في العام 2009 ومضى على توقّفه سنة و8 أشهر بعدما أخل المتعهد بتشغيله بالشروط الإنتاجية التي حدّدتها وزارة البيئة، فرفضت الدفع له وكذلك البلدية التي رفعت دعوى قضائية على الشركة".
وأوضح ان "سوء تشيغله أدى الى أضرار فيه، وهذه الاضرار لا يمكن للبلدية تأمين ثمن معالجتها. لذلك نحن ندعم اليوم مواقف الشباب الهادفة الى تشغيله وتأمين هذه الاموال لا سيما ان الدولة تتقاعس عن دورها متمنّين المساعدة في تأمين جهة قادرة على تشغيله بأمانة وصدق ضمن المسوّغ القانوني الصحيح".



[email protected]
twitter:@samirsabbagh

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم