السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عكار ودعت "عريسيها" بحزن والم... وقيادة الجيش: دمهم لن يذهب هدراً

المصدر: "النهار"
عكار- ميشال حلاق
عكار ودعت "عريسيها" بحزن والم... وقيادة الجيش: دمهم لن يذهب هدراً
عكار ودعت "عريسيها" بحزن والم... وقيادة الجيش: دمهم لن يذهب هدراً
A+ A-

بمواكب مهيبة وبحضور حشود كبيرة من مختلف القرى والبلدات العكارية وبحضور رسمي وشعبي، احتفل بالصلاة لراحة نفسَي الشهيدين المعاون اول مارون خوري في بلدته بقرزلا وميشال الرحباوي في بلدته الشيخ محمد، اللذين زفا كعريسين شهيدين الى السماء وسط الزغاريد ونثر الورود والارز وقرع الاجراس والزفة والدموع الكثيرة التي انهمرت حزنا على عزيزين شابين من ابناء هذه المنطقة المحرومة التي لها في الشرف والتضحية والوفاء للبنان الشيء الكثير الكثير .
الشهيد خوري كان جثمانه قد وصل ظهرا الى مسقط رأسه بقرزلا بموكب كبير وكانت له وقفات عدة على الطريق الممتد من مفترق بلدة برقايل الى الحصنية وصولا الى مدخل بلدته، حيث احتشد الاهالي في استقباله يحضنون والديه واشقاءه الذين بكوا لوعة الفراق على ابنهم الذي كانوا يستعدّون ليزفّوه عريسا، وانزل النعش مرارا ليحمل على الاكف من مدخل بلدته بقرزلا التي زينت شوارعها بالشرائط البيض وصولا الى كنيسة القديسة مورا وسط البلدة وتقدم الموكب حملة الاكاليل والاوسمة. فقدمت له ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية ثم كانت الصلاة لراحة نفسه بحضور ممثل عن وزير الدفاع وقائد الجيش العقيد وليد السيد، النائب هادي حبيش ممثلا الرئيس سعد الحريري، والنائبين نضال طعمة ورياض رحال، جوزيف شهدا ممثلا رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، روبير النشار ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، والدكتور محمود خضر ممثلا امين عام تيار المستقبل احمد الحريري، وقيادات عسكرية وامنية وفعاليات ورؤساء بلديات .
وترأس الصلاة المطران جورج بو جوده يعاونه لفيف من الكهنة وبعد الانجيل المقدس ألقى المطران بو جوده عظة قدم فيها التعازي لذوي الشهيد خوري وشهداء الجيش والقوى الامنية . وابدى اسفه لواقع الحال السياسي الذي وصل اليه لبنان، محملا القوى السياسية المسؤولية، وقال حتى مشكلة النفايات لم يتمكنوا من التوصل الى حلها .
ثم القى العقيد السيد كلمة قدم فيها التعازي باسم وزير الدفاع وقائد الجيش، وأكد بان الجيش سيبقى بالمرصاد وسيتصدى للإرهابيين والمجرمين في اي مكان وان دم الشهداء لن يذهب هدرا. وقدم نبذة عن حياة الشهيد المعاون اول مارون خوري .
ثم ووري جثمان الشهيد في مدفن العائلة بعد ان قدمت له ثلة من العسكريين تحية التحية العسكرية .


والى بلدة الشيخ محمد كان قد وصل جثمان الشهيد ميشال رحباوي مسجّى في نعش وملفوفا بالعلم اللبناني، وكان له استقبال حاشد عند مدخل البلدة التي ايضا زينت شوارعها بالشرائط البيض وبصور له ولوالده الشهيد زاكي الرحباوي الذي استشهد ابان مواجهات نهر البارد. وحمل نعش الشهيد على الاكف وسط الزغاريد ونثر الورود وعاصفة من البكاء من قبل والدته وشقيقاته واخوته والاقارب والانسباء واهالي البلدة الواقعة تحت الحزن .
وامام باب كنيسة القديس جوارجيوس للروم الارثوذكس قدّمت ثلّة من رفاق السلاح التحية العسكرية وأقيمت الصلاة لراحة نفسه بحضور ممثل عن وزير الدفاع وقائد الجيش العقيد توفيق يزبك، وممثل الرئيس سعد الحريري النائب رياض رحال، وحضور النائب نضال طعمة، واسعد درغام ممثلا النائب العماد ميشال عون، وعصام عبد القادر ممثلا امين عام تيار المستقبل احمد الحريري، الى ممثلين عن القيادات العسكرية والامنية وقيادات حزبية وفعاليات المنطقة .
وترأس الصلاة الاسقف ديمتريوس شربك ممثلا مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوس منصور يعاونه لفيف من الكهنة .
بعد الانجيل المقدس ألقى الاسقف ديمتريوس عظة اكد فيها على عظمة الاستشهاد مقدما التعازي لعائلة الشهيد وللمؤسة العسكرية .
ثم القى العقيد يزبك كلمة نقل في مستهلها تعازي كل من وزير الدفاع وقائد الجيش لعائلة الشهيد، وقال ان دماء الشهداء امانة باعناقنا جميعا وهي دماء عزيزة طاهرة .
ثم قدم نبذة عن حياة الشهيد رحباوي والاوسمة التي تقلدها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم