السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تفاصيل مخيفة عن اللحظات الأخيرة قبل سقوط الطائرة الروسية المنكوبة

المصدر: "Daily Mail Online"
تفاصيل مخيفة عن اللحظات الأخيرة قبل سقوط الطائرة الروسية المنكوبة
تفاصيل مخيفة عن اللحظات الأخيرة قبل سقوط الطائرة الروسية المنكوبة
A+ A-

تمايلت طائرة الركاب الروسية المنكوبة من طراز "ايرباص أيه 321" صعوداً وهبوطاً قبل أن تسقط عن علو 31000 قدم بفعل انشطارها تحت "تأثير خارجي"، كما كشف مسؤولون في خطوط الطيران.


وبحسب الرواية، سحب ثقبٌ في مؤخر الطائرة، الركاب الذين كانوا لا يزالون مثبّتين في مقاعدهم، عندما انشطر ذيل الطائرة بعد 23 دقيقة من مغادرتها منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
وقد ارتفعت الطائرة بصورة مفاجئة نحو 3000 قدم في غضون ثلاث ثوانٍ، وحدث ذلك مرّتين قبل أن تهبط 3000 قدم في الدقائق الأخيرة قبل اختفائها عن الرادار، وتحطّمها في شبه جزيرة سيناء ومصرع جميع الركّاب وأفراد الطاقم، وعددهم 224.
تأتي هذه الأنباء وسط تصريحات المسؤولين الأميركيين الذين كشفوا أن قمراً صناعياً أميركياً يعمل بواسطة الأشعة دون الحمراء، التقط وميضاً من الحرارة على الطريق الذي كانت الطائرة تسلكه قبل ثوانٍ من سقوطها، ما يوحي بأن انفجاراً ما وقع على متن الطائرة.


لا تظهر البيانات تحرّك الوميض باتجاه الطائرة في أي وقت من الأوقات، فلو أن صاروخ أرض-جو أُطلِق باتجاه الطائرة، لظهر وميض الحرارة يتحرك نحوها. بل إن بيانات القمر الصناعي تكشف عن عصفة واحدة من الحرارة القوية على مسار الطائرة، ما يؤشّر إلى فرضية انفجار قنبلة على متن الطائرة، أو حدوث انفجار في أحد خزانات الوقود أو في المحرك جراء عطل ميكانيكي ما، ما أدّى إلى سقوط الطائرة.
وقد شدّد مسؤول أميركي على أن هذه البيانات تؤدّي إلى استبعاد فرضية أن تكون الطائرة قد أُسقِطت بواسطة صاروخ.
من جهتهم، استبعد المسؤولون في شركة الطيران "مترو جت"، فرضية العطل الفني أو الخطأ من جانب الطيار، مشيرين إلى أن الطائرة أُسقِطت بواسطة قنبلة أو صاروخ. وفي هذا الإطار، قال ألكسندر سميرنوف، نائب المدير العام في الشركة: "التفسير الوحيد المحتمل هو أن الطائرة سقطت بفعل تأثير خارجي ما".
وقد رفض تحديد نوع التأثير الذي يمكن أن يكون قد تسبّب بتحطّم الطائرة، لكنه قال إن طائرة "ايرباص" التي كانت متجهة إلى سان بيترسبرغ، هي طائرة موثوقة ولا تسقط بهذه الطريقة حتى لو ارتكب الطيارون خطأ فادحاً لأن أنظمتها الأوتوماتيكية تصحّح أخطاء الطاقم.
أضاف المسؤولون عن شركة الطيران أن قبطان الطائرة لم يوجّه نداء استغاثة أو يتصل ببرج المراقبة قبل الحادث، ما يتناقض مع الكلام الذي سبق أن صدر عن مسؤول مصري بأن الطيار اتصل ببرج المراقبة ليطلب الهبوط في أقرب مطار بسبب المشكلات الفنية.
وقد رجّح المحلل العسكري البريطاني بول بيفر فرضية انفجار قنبلة على متن الطائرة، قائلاً إنه على يقين من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" - الذي تبنّى في البداية عملية إسقاط الطائرة - لا يملك منظومة صاروخية قادرة على إسقاط الطائرة.
أضاف أن صحراء سيناء تخضع لمراقبة واسعة من أجهزة الاستخبارات، لذلك لو أُطلِق صاروخ، لانكشف أمره. إلا أن مدير الاستخبارت الوطنية الأميركية جايمس كلابر قال إنه ليست هناك "أدلة مباشرة" عن وقوف إرهابيين وراء إسقاط الطائرة، مضيفاً أنه لا يمكن التوصل إلى نتائج حاسمة قبل انتهاء التحقيقات. لكنه لفت إلى أنه لتنظيم "داعش" وجود واسع النطاق في أجزاء من شبه جزيرة سيناء. وكذلك اعتبر ألكسندر نيرادكو، رئيس "وكالة الطيران الروسية"، أن مزاعم المسؤولين في شركة "مترو جت" "متسرّعة ولا تستند إلى وقائع حقيقية". وقد أثار اللغط حول أسباب تحطم الطائرة وسلامة الطيران في المنطقة، مخاوف لدى 900000 بريطاني يزورون مصر سنوياً، لا سيما للاستمتاع بأشعة الشمس في فصل الشتاء في منتجعَي شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر. وقد أعلن العديد من شركات الطيران الكبرى، منها "لوفتهانزا" و"الخطوط الجوية الفرنسية-كيه إل إم" والخطوط الجوية القطرية، عن تجنّب الطيران فوق شبه جزيرة سيناء بانتظار جلاء الحقيقة حول سبب سقوط الطائرة.
وذكرت شركات الطيران البريطانية التي تسيّر رحلات إلى منتجعات البحر الأحمر أنها لا تحلّق فوق المناطق غير الآمنة في سيناء. ولدى سؤال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إذا كان مستعداً لاصطحاب عائلته في رحلة إلى المنطقة، قال: "أتبع دائماً الإرشادات المتعلقة بالسفر، والإرشادات واضحة جداً في ما يختص بتلك المنطقة. لا ننصح بالسفر إلى أجزاء من سيناء، لكننا لم نغيّر إرشاداتنا بالنسبة إلى السفر إلى شرم الشيخ"، مضيفاً: "إذا كانت بعض الطرقات غير آمنة، علينا بالتأكيد أن نتحرّك. لكن يجب أن نفعل ذلك بالاستناد إلى الأدلة وليس إلى التكهنات".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم