الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هذه هي تكاليف التدخل الروسي في سوريا

م.ف.
هذه هي تكاليف التدخل الروسي في سوريا
هذه هي تكاليف التدخل الروسي في سوريا
A+ A-

أفاد المعهد البريطاني للدفاع "اي اتش اس جاينز" الذي يعنى بجمع المعلومات الاستخباراتية لمصلحة الحكومات وقطاع الاسلحة أن الغارات الروسية على #سوريا تكلف نحو أربعة ملايين دولار يومياً، وأن عمليات القصف والبنى التحتية والموظفين الذين يعملون على الارض، الى جانب وصواريخ الكروز التي أطلقت على منطقة النزاع، كلفت روسيا ما بين 80 و115 مليون دولار منذ بدء الغارات في 30 ايلول الماضي.


الواضح أن هذه الكلفة تعد أقله حتى الان استثمارا متواضعاً مقارنة بالدور الذي وفرته لموسكو لاعباً أساسياً في النزاع السوري.


ايغور سوتياجين، الزميل البارز للدراسات الروسية في "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" رأى أن هذه الغارات مكنت روسيا خصوصاً من فرض نفسها قوة عظمى تتحدى العقوبات الغربية التي فرضت عليها على خلفية النزاع في أوكرانيا والتي هزت مع تراجع أسعار النفض، اقتصادها.
ومقارنة بموازنة الدفاع الروسية المقدرة ب50 مليار دولار لسنة 2015، تبدو هذه المبالغ مخفوضة، ولكن الكرملين قد يتكبد مصارف اضافية اذا اضطر الى زيادة التزاماته في هذه الحرب.


وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنكو صرح بأن أكثر من 50 مقاتلة وهليكوبتر روسية تنفذ الغارات على مواقع "#الدولة_الاسلامية " في سوريا.


وتقول "جاينز" إن كلفة الطائرة الواحدة هي 12 الف دولار في الساعة والهليكوبتر 3 الاف دولار ، مضيفة انه مع وتيرة ابقاء الطائرات في السماء بمعدل 90 دقيقة يوميا والهليكوبترات ساعة يومياً ، فان موسكو تنفق نحو 710 الاف دولار كل 24 ساعة، وتستخدم ذخائر بقيمة 750 الف دولار.
ويقدر المعهد البريطاني تكاليف الموظفين على الارض ب 440 الف دولار يومياً، فيما تتطلب السفن في المتوسط 200 الف دولار اضافية. أما التكاليف الاخرى، بما فيها الأمور اللوجيستية وجمع المعلومات الاستخباراتية والاتصالات والهندسة فتبلغ 250 الف دولار يومياً.وهذا يعني أن الكلفة الدنيا لتسيير هذه العملية هي 2,4 مليوني دولار يومياً.


مناورات


المسؤولون الروس الذين يصنفون تدخلهم في سوريا على أنه "حملة عسكرية على نطاق صغير" ، يعتبرون أن التكاليف مقبولة.ومع ذلك، فانها تلقي اعباء اضافية على الموازنة الدفاعية المثقلة بما يقول محللون إنها الكلفة الاكبر بكثير للتدخل الروسي في شرق أوكرانيا والمناورات العسكرية المتنامية وسط التوتر مع حلف شمال الاطلسي.


فبحسب وزارة الدفاع الروسية أجرت القوات المسلحة الروسية نحو اربعة الاف مناورة عسكرية في الاشهر التسعة الاولى من هذه السنة، أي أكثر ب500 مناورة من العام الماضي. وكبرى تلك المناورات أجريت في أيلول الماضي وسط روسيا وشملت نحو 100 الف جندي من كل فروع القوات المسلحة، اضافة الى قوات من جمهوريات سوفياتية سابقة.


الجيش الروسي لم يعلن كلفة المناورات ولا كلفة التدخل في شرق أوكرانيا.


ايغور سوتياجين يقول إن موازنة وزارة الدفاع الروسية تُصرف هذه السنة أسرع مما كان مخططا له، نتيجة الاولويات المتزايدة.وقال:"في الاشهر الثمانية الاولى هذه السنة، أنفق الجيش 82 في المئة من موازنته، الامر الذي يفترض أن الجيش قد يتجاوز موازنته مما يضطر الحكومة الى استخدام الاحتياط الوطني لتغطية مصاريفه في وقت يعاني الاقتصاد الروسي مصاعب نتيجة انخفاض أسعار النفط والعقوبات الدولية.



Twitter:@monalisaf

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم