الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

افتتاح قصر العدل في طرابلس ودعوات لتحصين القضاء والسرعة في إصدار الأحكام

المصدر: "النهار"- الشمال
افتتاح قصر العدل في طرابلس ودعوات لتحصين القضاء والسرعة في إصدار الأحكام
افتتاح قصر العدل في طرابلس ودعوات لتحصين القضاء والسرعة في إصدار الأحكام
A+ A-

افتتح قصر العدل الجديد في مدينة طرابلس في احتفال أُقيم في باحة القصر بدعوة من وزيري العدل اللواء أشرف ريفي، والاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، وبحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب قاسم عبد العزيز، رئيس الحكومة تمام سلام ممثلا بالوزير بطرس حرب، رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان، الرئيس فريد مكاري ممثلا بنبيل موسى، الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة ممثلين بالنائب سمير الجسر، وفعاليات سياسية واجتماعية.


بعد النشيد الوطني اللبناني وتقديم من المحامي هاني المرعبي، القى الرئيس الاول لمحاكم استئناف الشمال القاضي رضا رعد كلمة جاء فيها: "انه ليوم مضيء في تاريخ طرابلس الفيحاء يدشّن فيه هذا الصرح الذي انجز بعد طول انتظار بجهود ومتابعة ومتواصلة ممن تعاقبوا على المسؤولية.
بدوره نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم قال: "ها طرابلس التاريخ تستفيق اليوم من غفوة عميقة، لبستها قساوة وظلاماً قسراً عن منطق التاريخ والجغرافيا في التطور والإنماء.


أما رئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد فقال في كلمته: ان بناء هذا القصر يشكّل محطة على طريق صون العدالة، وجعل الحق سيد القوة وليس القوة سيد الحق، وكل ذلك يتحقق بتضافر جهود قلب وعقل وضمير كل قاض وكل محام وكل مساعد قضائي يبذل نفسه خدمة للانسان بدون منّة. وقصر العدل هو قصر للعدل. قصر العدل هذا كما كل قصر عدل، هو هيكل للعدالة، معبد تتناثر في أرجائه روائح بخورها الزكية، ونحن واياكم خدام الهيكل وجنوده المؤمنون به وبرسالته. والامانة والتضحية شرطان أساسيان لكل خدمة مخلصة صادقة وشريفة، والقضاء ساهر على متانة هيكله الداخلي، وعلى أمانة خدامه وتجردهم، وعلى ضمان استقلالهم في أداء واجبهم في احقاق الحق، فاستقلال القضاء ليس ترفا أو امتيازا وهو ليس منحة بل هو حق للمواطن وواجب على كل قاض لضمان العدالة للمواطن، وبصورة أولى في ايامنا هذه حيث يسيطر الشلل على أكثر من مرفق عام.



وسلّم القاضي فهد بعد ذلك تمثال "السيدة العدالة" للقاضي رعد.



من جهته النائب الجسر قال:" الحمد لله الذي قدر لهذا المشروع أن يُبصر النور على وجه الوزيرين الحبيبين والصديقين معالي وزير الأشغال العامة والنقل الأستاذ غازي زعيتر ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، وتابع "إن مشاريع المدينة، بل وكل مشاريع الدولة يجب أن تبقى فوق كل اعتبار. إن من لم تسعفه الظروف(السياسية والأمنية) في الإنجاز لا خير فيه إن أعاق من يحاول أن ينجز. إن ابتزاز مصالح الناس وتقدمهم وعمرانهم وتعطيل الحكم والبلاد، من أجل كسب سياسي رخيص في توظيف ما أو في بلوغ موقع ما أو رئاسة ما هو من الكبائر التي لا تغتفر. إن الذي يحرم الناس من أبسط حقوقهم تحت حجج وأعذار مختلفة ومختلقة هو ممن يصدق فيه قول الله "منّاعٌ للخير مُعتدٍ أثيم" وكفى بذلك قيلا".
بدوره قال الوزير زعيتر: هذا الصرح سيساهم في نهضة طرابلس الفيحاء لتستعيد أَلَقَها الحضاري القضائي المتواصل عبر العصور السالفة وتنتصب مجدداً منارةً رائدة بمعالمها التاريخية ومبانيها الأثرية القديمة .



إننا نولي منطقة الشمال عموماً ومنها مدينة طرابلس العناية الخاصة نظراً لما تعانيه من حرمان مزمن كسائر المناطق اللبنانية.
سنبقى على إيماننا بلبنان بلدٍ واحدٍ موحّد بمسلميه ومسيحييه بجناحيه المقيم والمغترب بالعدالة والمساواة والمواطنة بين جميع اللبنانيين".
ثم كانت كلمة للوزير ريفي قال فيها:" أن نفتتح قصراً للعدل يعني أننا نفتتح محراباً لرفع الظلم عن المظلومين، أن نفتتح قصراً للعدل في طرابلس يعني أننا نضيئ شعلة العدالة فيها بعد ظلم وظلام لفّ هذه المدينة بفعل الساعين دوماً لتشويه صورتها والعاملين على إلصاق التهم زوراً بها، لكن طرابلس أثبتت أنها عصية على الانكسار، فكانت ولا تزال سداً منيعاً بوجه مخططات الفتنة والفرقة، مؤمنة بالشرعية، نموذجاً للعيش المشترك وبيئة حاضنة للمؤسسات".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم