السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

حزب كردي سوري يرفض تقريرا لمنظمة العفو ويصفه بـ"التعسفي"

المصدر: (أ ف ب)
حزب كردي سوري يرفض تقريرا لمنظمة العفو ويصفه بـ"التعسفي"
حزب كردي سوري يرفض تقريرا لمنظمة العفو ويصفه بـ"التعسفي"
A+ A-

رفضت وحدات حماية الشعب، التابعة لحزب كردي سوري، تقريرا لمنظمة العفو الدولية اتهمها بارتكاب جرائم حرب ووصفته بـ"التعسفي وغير المحايد" فضلا عن كونه يتضمن "مغالطات".


ونشرت المنظمة في 12 تشرين الاول تقريرا بعنوان "النزوح القسري وعمليات هدم المنازل في شمال سوريا"، موضحة انه بعد زيارة 14 مدينة وقرية من مناطق الادارة الذاتية الكردية، "اكتشفت موجة تهجير قسري وتدمير للمنازل تشكل جريمة حرب ارتكبتها الادارة الذاتية".


ووحدات حماية الشعب هي الجناح المسلح لابرز الاحزاب الكردية في سوريا وهو الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي تعتبره تركيا فرعا لحزب العمال الكردستاني.


ورأت منظمة العفو ان عمليات التدمير ليست نتيجة معارك ضد الجهاديين بل انها تمت في سياق "حملة متعمدة ومنسقة شكلت عقوبة جماعية لسكان قرى كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية او يشتبه في ايوائها انصارا" للتنظيم المتطرف.


اما وحدات حماية الشعب الكردية فاعتبرت في بيان ان "مضمون البحث يتضمن مغالطات"، مؤكدة ان اتهامها بارتكاب جرائم حرب "تهمة باطلة تستوجب الرد".


ووصف البيان تقرير منظمة العفو بـ"التعسفي غير المحايد وغير المهني (...) ولا يتناسب مع مهمة المنظمة" الدولية.


وردت وحدات حماية الشعب في بيان على اتهامات منظمة العفو الدولية وبينها تدمير 90 منزلا في قرية الحسينية في شمال شرق البلاد.


واتهمت الوحدات من اعد التقرير بانهم "يتهربون وبشكل واضح مما قام به تنظيم داعش الإرهابي ومن قبلها الفصائل المتعددة في المنطقة أثناء هزيمتها من تدمير وحرق وخراب".


واشارت الى ان "التنظيمات الارهابية المتعاقبة على المنطقة كانت تنتهج في استراتيجيتها الحربية زرع العبوات الناسفة والألغام والسيارات المفخخة والانتحاريين وتفخيخ المنازل".


واعتبرت وحدات حماية الشعب ان التقرير "يساهم الى حد كبير في تعميق التناقضات العرقية ويصور الأمر على أنها حرب طائفية بين الكرد والعرب وهذا أمر خطير جداً وغير اخلاقي لا يليق بمنظمة العفو الدولية".


واكدت ان "نسبة العرب والمكونات الأخرى تزايدت بين صفوف وحداتنا بنسبة كبيرة قد تفوق الربع من إجمالي القوات وهو ما يقطع الشك باليقين ويطعن بمصداقية معدي التقرير".


ولم تستبعد الوحدات ان يكون بعض الشهود في التقرير "شركاء فعليين في القتال الى جانب تنظيم داعش والفصائل الأخرى في النزاع".


واثبتت الوحدات الكردية التي طردت التنظيم المتطرف من مناطق عدة في شمال البلاد انها القوة الاكثر فاعلية في التصدي له في سوريا. كما تعد حليفا رئيسيا للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن الذي وفر لها غطاء جويا في معاركها ضد الجهاديين.


كما اعلنت وحدات حماية الشعب الشهر الحالي عن تشكيل "قوات #سوريا الديموقراطية" مع مجموعات متنوعة بينها فصائل عربية ومسيحية لمواجهة الجهاديين.


وتصاعد نفوذ الاكراد في سوريا بعدما ظلوا لعقود مهمشين مقابل تقلص سلطة النظام الذي انسحبت قواته تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في العام 2012.


واعلن الاكراد في العام التالي اقامة ادارة ذاتية في مناطقهم ما يشكل مصدر قلق رئيسي لتركيا التي تخشى اقامة حكم ذاتي على حدودها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم