السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

التعاونيات الزراعية في عكار تستعيد دورها

المصدر: "النهار"
عكار- ميشال حلاق
التعاونيات الزراعية في عكار تستعيد دورها
التعاونيات الزراعية في عكار تستعيد دورها
A+ A-

في ظل الاوضاع الصعبة التي يعانيها القطاع الزراعي بشكل عام والمزارعون على نحو خاص، بدأت الجمعيات التعاونية الزراعية في عكار تستعيد دورها شيئا فشيئا، على اكثر من صعيد ووفق الامكانات المتوافرة لتطوير العمل الزراعي بما يخدم مصالح المزارعين المنضوين فيها والقطاع الزراعي بشكل عام.
وتجهد التعاونيات الزراعية في عكار، والتي يربو عددها على الـ 20 تعاونية لتفعيل العمل التعاوني بالتعاون مع وزارة الزراعة والعديد من البرامج الزراعية المدعومة من جهات دولية مانحة لتحقيق جملة من المشاريع الزراعية الانتاجية التي أمّنت للمزارعين ظروفًا أفضل في غير منطقة عكارية.
وقد بات المزارعون يتلمّسون مدى التأثير الإيجابي للعمل التعاوني على مجمل نشاطهم الزراعي وفي كافة مراحله، لا سيما في عمليات تحسين جودة الانتاج وتسويق المحاصيل بشكل افضل.
ويقول المزارع عبدالقادر الاحمد بأن القطاع الزراعي بشكل عام، يعاني ما يعانيه على اكثر من صعيد، لا سيما لجهة ارتفاع كلفة الانتاج نتيجة ارتفاع اسعار المواد الاولية والادوية والاسمدة واليد العاملة، ما تسبّب بارتفاع اسعار المنتجات الزراعية اللبنانية التي ليس بمقدورها منافسة المنتجات الزراعية التي تدخل لبنان سواء بشكل شرعي او بطريق التهريب.
ويُجمع المزارعون على ان تحسين جودة الانتاج الزراعي اللبناني كفيلة بتعزيز ثقة المستهلكين، وان ارتفعت اسعار بعض المحاصيل الزراعية، وفي حال تأمّن للمزارعين الدعم اللازم المادي والمعنوي والرسمي كما في البلدان المحيطة، فإن بمقدوره ان ينافس في مختلف الاسواق الخارجية، خاصة أن المزارعين باتوا مهتميّن بشكل او بآخر بتحسين جودة الانتاج بما يتلاءم مع مواصفات الاسواق الخارجية .


طوني رعد رئيس الجمعية التعاونية الزراعية في القبيات، اعتبر أن العمل التعاوني على الصعيد الزراعي امر جيد، ومطلوب لمواجهة التحديات التي يواجهها المزارعون على مختلف الصعد، لا سيما لجهة السعي الجاد لرفع جودة الانتاج الزراعي وفق الامكانيات المتاحة. وثمة مشاريع عدة قد تحقّقت على هذا الصعيد على مر السنوات الماضية ورغم كل الظروف القائمة.
وأعطى مثالا على ذلك فقال: لقد أنشأتْ الجمعية التعاونية الزراعية في القبيات معصرة تقليدية للزيتون سنة ٢٠٠٣ بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبإشراف البعثة البابوية. عملت المعصرة طوال عشر سنوات بصورة منتظمة، وأدّت خدمة لمزارعي الزيتون بشكل فعال، حيث كانت تعصر سنوياً أكثر من ستة آلآف صفيحة زيت لحوالي خمسماية مزارع من قرى منطقة الدريب-عكار.
لكن انتاجها من الزيت لم يكن مطابقاً بشكل كلّي للمواصفات المطلوبة للأسواق الخارجية. وكوننا نطمح لفتح أسواق خارجية للمساعدة في تصريف انتاج المزارعين، قررت التعاونية تحديث المعصرة ليستوفي انتاجها المواصفات العالية الجودة المطلوبة لتصدير زيت الزيتون الى الخارج .
فتم بتمويل مشكور من الوكالة الأميركية عبر شركة DAI ومشروع LIVCCD وأُنجز المشروع بكلفة /٢٩٢٠٠٠ /$ ساهمت الوكالة بمبلغ /٢٠٤٠٠٠/$ والتعاونية بمبلغ /٨٨٠٠٠/ $. وهذا المعصرة الحديثة ستمكّن المزارعين من انتاج زيت جيد جدا، عالي المواصفات، يتناسب مع المواصفات العالمية فور تشغيلها مع بدء جني محاصيل الزيتون لهذا الموسم، حيث سيتم افتتاح المشروع ووضعه في العمل يوم الخميس ١٥/١٠/٢٠١٥ الساعة الحادية عشر ظهراً باحتفال خاص .


وأمل بأن تعمّم هذه التجربة على كافة القطاعات الزراعية الانتاجية الاخرى بما يعزّز قدرة المزارعين على تسويق إنتاجهم على نحو افضل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم