عرض فالنتينو خذل البعض

استوحت الدار الإيطالية في عرضها الأخير من الحضارة الأفريقية فألبست العارضات من وحي القارة بأقمشة محاكة بجلد حيواني وأنواع ريش مختلفة، كما أنها اختارت تسريحة شعر مجدلة تقليدية للقارة الأفريقية. إلّا أن ما لم تكن الماركة على يقين به هو اختيارها لعارضات من البشرة الفاتحة على عكس نساء القارة الأفريقية التي تتميز ببشرتها السمراء. فانهالت التعليقات عبر شبكات التواصل الاجتماعية لا سيما Twitter بحيث أعرب البعض عن استغرابه عن سبب العدد الضئيل للعارضات ذات البشرة السمراء مقارنةً بذات البشرة الفاتحة. كما اعتبر البعض الآخر أن هذه الطريقة لتصفيف الشعر خاصة بالنساء ذات أصول أفريقية وعدم وجوب استخدامها ضمن عرضٍ على نساء ذات بشرة فاتحة. واستغرب في تعليقٍ جاء على Twitter كيف أن مجموعة يمكنها أن تكون مستوحات بشكلٍ عمومي لتضمّ كل البلاد الأفريقية التي يتخطى عددها الخمسين.

أما بحسب المصمم فكانت غاية فكرة العرض مختلفة، فالفكرة الأساسية ولدت من الأزمة التي تشهدها إيطاليا من ناحية المهاجرين الذين يسافرون من القارة الأفريقية الى إيطاليا، متخلّين عن بلادهم للبحث عن حياةٍ كريمة في القارة الأوروبية. فجاءت المجموعة كرسالة توافق وتسامح بين الحضارات المختلفة. لكن يبدو أن الرسالة لم تصل الى الجميع وفهمت بطريقة معاكسة.