السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"قصّري" كي لا تكوني "مقصّرة"

المصدر: "دليل النهار"
اندره جدع
A+ A-

تقول كلمات الأغنية "اللي بتقصّر تنورة بتلحقها عيون الشباب و...ايه...". ومن يومها اكتسحت التنورة القصيرة الشاشات الصغيرة والمسارح الفسيحة وصارت التي لا تقصّر تكون "مقصّرة" بحق حالها ومتخلفة عن الركوب بقطار الشهرة السريع "سوبر اكسبرس"، وتغيب مقاطع SYMPA تها عن "آي فونات" الشبيبة الذين يسارعون الى كبس زر "آي لايك" و"ليك مللاّ آخرة".
ونجمات هذا الاستعراض، ان كان غنائياً أو "تقديماً" للبرامج، يبرّرن الظهور بهذا الزي، وبكل "شفافية"، ان المتطلبات الفنية للأنترتايمنت الضارب تشدد على التقصير "العامودي" الذي يساهم بانتشار العمل الفني "افقياً". وهيك بيوصل الى اكبر شريحة ينشرح صدرها بالفن الخارج من عواميد المرمر العاجية. شبعنا من شبيهات "اوبرا وينفري" وملابسها المحتشمة، لأن الدور اليوم في عالم التقديم والاستعراض الانثوي هو للجسد وكل الباقي تفاصيل. نجمة تقديم سألت امها بعد الانتهاء من الحلقة: "ماما... كيف كانوا تيابي" اجابتها "تقبريني ما شفتن". ومن الاجابة نستخلص ان الثياب كانوا كتير حلوين. بالفعل فان الملابس القصيرة جداً وما تحتها من "قطع فنية" صغيرة جداً لم تعد الورقة الفنية الرابحة، بل صار لها دور سياسي فعال في الاعتراض على تداعيات "الربيع العربي". وكانت نجمة احدى التظاهرات الحاشدة في القاهرة مع يافطات بريئة مكتوب عليها "الشعب يريد السترينغ" في لفتة رافضة لمحاولات التضييق وخنق الحريات والكل لازم يمشي "بالسياسات الجديدة". عودة الى "اللون" الجديد للمقدمات، او بعضهن حتى لا نعمم، وبعض "المطربات" و"مش كلهن" حتى ما نخلط، هو "لوك" يشبه كثيراً بداية فصل الربيع مع براعمه المتفتحة والوانه المشرقة وهو بالمناسبة ربيع لا يشبه لا من قريب ولا من بعيد الربيع العربي!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم