السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سليمان بعد لقائه هولاند: انتخابات الرئاسة ممكنة عند وضع الحل في سوريا على السكة

المصدر: باريس - "النهار"
سمير تويني
سليمان بعد لقائه هولاند: انتخابات الرئاسة ممكنة عند وضع الحل في سوريا على السكة
سليمان بعد لقائه هولاند: انتخابات الرئاسة ممكنة عند وضع الحل في سوريا على السكة
A+ A-

بعد لقائه مساء الجمعة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه، قال الرئيس ميشال سليمان امام بعض الصحافيين في مركز إقامته في باريس "الفرنسيون مهتمون بوضع لبنان، وفرنسا غيورة على لبنان ولديها واجب المحافظة على استقراره وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه."


ويقول سليمان ان هولاند "عازم على التوجه الى لبنان، وقد تتأخر الزيارة الى شهر تشرين الثاني، والفرنسيين قلقون من الوضع الداخلي اللبناني لانه بدأ يولد مشاكل غير اعتيادية". ويلاحظ ان "رئيس الوزراء البريطاني قام بزيارة لبنان مؤخراً فلماذا لا يأتي هولاند الى لبنان للبحث مع المسؤولين اللبنانين. وتقوم باريس بترتيب رحلة قد تؤدي لنتائج ايجابية."


اما بالنسبة الى الاقتراحات التي بحثت خلال اللقاء فهي اولا "ملء الفراغ الرئاسي وكيف ان اللاعبين اللبنانيين قاصرون وغير قادرين على اجراء انتخابات رئاسية. ندعي الديموقراطية من دون تطبيقها." وأوضح "انه سيتم خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان بحث موضوع رئاسة الجمهورية من دون الدخول طبعا بالأسماء." ويفيد بان هذه الانتخابات "مرتبطة بالوضع السوري لكنها يمكن ان تتم عند وضع الحل في سوريا على السكة."


ويعتبر سليمان انه لا يمكن في ظل الوضع السياسي الحالي والانقسام السياسي الطائفي والمذهبي "سوى الإتيان برئيس توافقي." ويضيف: "طلبت من الرئيس هولاند البحث مع الرئيس حسن روحاني لتسهيل انتخاب رئيس رغم ان اللقاء بينهما قصير بهدف انضاج الملف ولكي يبحث بشكل افضل خلال زيارته لباريس في تشرين الثاني القادم".


ويرد على المطالبين بانتخاب رئيس من الشعب فيقول "لا يمكن دعوة الشعب لانتخاب رئيس ماروني. أنا اقبل بانتخاب من الشعب عندما لا تكون الرئاسة مرتبطة بطائفة على ان توزع الرئاسات الاخرى على بقية الطوائف بعد الانتخاب." اما المجلس النيابي فهو شرعي وقانوني لكنه غير ديموقراطي لعدم حصول تبادل في السلطة من خلال الانتخابات."


وفي شأن الترقيات العسكرية "يقترح تأجيل تسريح العمداء حتى انتخاب رئيس على ان يتم صرفهم بعد انتخابه"، لأن اهم ما في المؤسسة العسكرية العدالة والمساوات وتكافؤ الفرص بغية توحيد الجيش. ويوضح انه لا يمكن تعيين قائد للجيش من العمداء في الاحتياط.


وقد بحث الرئيسان في الهبة السعودية واعلن الرئيس هولاند "ان الأمور تسير حسب الاجندة الموضوعة." وافادت معلومات ان بعض التأخير قد حصل وهو مرتبط بحرب اليمن غير ان السعودية سددت الدفعة الثانية من متوجباتها.


ويلفت سليمان نظر الصحافيين الى تصريح ادلى به رئيس الوزراء البريطاني خلال زيارته للبنان عندما طالب "برئيس يمثل لبنان في الخارج." ويوضح انه " صدر التصريح لأن هناك جهات خارجية تشكو من حضور لبنان وامثيله في الخارج. وكلام وزير الخارجية اللبنانية يفاجأ الدول".


ويقول سليمان: لقد اشرت امام الرئيس هولاند "اننا نحتاج الى استدراك للامور لانه لا يمكن ان يأتي الحل لسوريا وترك لبنان على الرصيف." ويعوّل الرئيس على ان يوضع على الطاولة "موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا ووضع مراقبين دوليين في إطار القرار الدولي ١٧٠١ على الحدود بين البلدين وتعويض الخسائر التي تكبدها لبنان خلال ومن جراء الحرب السورية." وتقديره للخسائر حسب منظمات دولية في ٢٠١٣ يقدر ب ٧،٥ مليون دولار اما اليوم فيمكن تقديره بين ١١ و ١٢ مليار دولار.


ويضيف "يجب البحث بموضوع اللاجئين السوريين بعناية فائقة وعدم معالجة هذا الموضوع سيؤدي حتما الى نزوح اللبنانيين من بلدهم والى كارثة." ويشدد على " ان الحل يجب ان يعالج عودتهم الى بلدهم."


اما بشأن التدخل الروسي في سوريا وانعكاساته على لبنان فدعا اللبنانين "الى شد الوحدة فيما بينهم" ، ويلاحظ انه "عندما قدمت "اعلان بعبدا" قلت انه سيتم تقاسم النفوذ في المنطقة وعلينا تحييد لبنان عن الصراعات." ويتابع في السياق "ماذا ينتظر حزب الله ليعود من سوريا هل يريد ان يعود منتصراً على فريق من اللبنانيين. تدخله كان خطأ في كل المعايير."


ويعتبر ان التحرك الروسي يمكنه ان يؤدي الى ايجابيات من خلال فرض حل في سوريا على ان يقدم النظام السوري بعض التنازلات بعد ان يكون قد حصل من القيادة الروسية على حماية البقعة التي يتواجد فيها (المنطقة العلوية).


وينوه بأن "النظام السوري لا يمكن ان يبقى كما هو عليه فالوجود الروسي سيطمئن ويفرض الحل"، ويضيف "ان التحضير لجنيف ٣ يسير على قدم وساق." ويردد في هذا السياق ما سمعه من الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد "انه لا يمكن ان يحكم بلد بالقتل."


وبالنسبة الى الرئيس سليمان، فان تنظيم "داعش" والنظام السوري يغذي أحدهما الآخر، " ومحاربة الارهاب تحتاج بالاضافة الى دعم من الجيوش الغربية قوة عسكرية تحارب التنظيم على الارض."


وختاماً، أعلن سليمان عن انشاء منتدى سياسي تخت اسم "لقاء الجمهورية" سيعلن وثيقته في ٦ كانون الاول خلال حفل في مركز المؤتمرات في ضبيه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم