السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ازالة الالغام من على طريق مطمر النفايات المقترح خلف جبل 2042 والمجتمع المدني يتحرك الاحد

المصدر: زحلة – "النهار"
ازالة الالغام من على طريق مطمر النفايات المقترح خلف جبل 2042 والمجتمع المدني يتحرك الاحد
ازالة الالغام من على طريق مطمر النفايات المقترح خلف جبل 2042 والمجتمع المدني يتحرك الاحد
A+ A-

في جديد المعلومات حول الموقع الجديد قيد الدرس لمطمر نفايات #بيروت و #جبل_لبنان الذي تنوي الحكومة اقامته على حدود عنجر ومجدل عنجر مع سوريا في سلسلة جبال لبنان الشرقية بناء لاقتراج لجنة النفايات.


بدء فوج الهندسة في الجيش اللبناني اليوم، وبحسب معلومات من سكان المنطقة، تفجير الالغام عند الساتر الترابي الاول على طريق "وادي عنجر"، الذي كان الجيش نفسه قد رفعه لمنع التسلل من الاراضي السورية المشتعلة معارك الى لبنان. وفي المعلومات بان الجيش سيستكمل ازالة حقل الالغام وذلك بهدف الوصول الى الموقع المقترح انطلاقا من "وادي عنجر". اذ تبين بان المطمر، في موقعه الجديد المقترح، لن يكون على العقار 2042 الذي هو جبل تفوق مساحته 3 ملايين مترا مربعا، بل خلف هذا العقار في منطقة هي اراض جمهورية. لكنها "لا تحمل رقم عقار لكونها غير ممسوحة" على ما يوضح رئيس بلدية عنجر – حوش موسى كربات بامبوكيان مضيفا بان "وحده العقار 2042 ممسوح في كامل سلسلة جبال لبنان الشرقية، لكونه يتبع عقاريا لعنجر التي تتمتع بتنظيم مدني كامل ومميز". كذلك فان آل ياسين الذين تقوم منازلهم عند مدخل "وادي عنجر"، يقولون بان موقع المطمر ليس على العقار 2024. ويستعين احدهم بخريطة جوية من google earth ليشير الى حيث يقول بانه الموقع المقترح للمطمر. انطلاقا من البوابة الحديدية المعروفة لدى اهالي المنطقة بانها "بوابة محسن" نسلك الطريق الترابية، مرورا بالسواتر والالغام التي يزيلها الجيش حاليا، وصولا الى تقاطع طريقين واحد يستمر صعودا، والآخر يلتف يسارا الى خلف العقار 2042، وعند هذا التقاطع تقوم نقطة الجيش السورية التي تسيطر على كامل هذه الاراضي، في تلك المنطقة من المتوقع ان يقام المطمر المقترح. ولكنها "منطقة متنازع عليها مع السوريين" يقول كل من آل ياسين ورئيس بلدية عنجر. ويشرح الاخير "كنا نظن ان حدودنا تنتهي اعلى جبل العقار 2042، لكن تبين لنا ان الاراضي اللبنانية تشمل السهل خلفه والجبل، وبانه على رأس هذا الجبل، عند "مقلب المياه" هناك تنتهي حدود لبنان". ولكن وعلى الرغم من ذلك فان اقامة المطمر في هذا الموقع تحتاج الى "موافقة من الجانب السوري وحل النزاع القائم على تلك الحدود التي تعتبر اليوم خط الدفاع الاول عن دمشق، والتي لم تتمكن الدولة اللبنانية من ترسيمها يوم كانت سوريا في حال سلم واستقرار". هذا النزاع وقوة امر الواقع السورية، مقابل ضعف الدولة اللبنانية، سمح للمزارعين السوريين انشاء بساتين لهم، وللرعيان السوريين ان يحولوا الاراضي الى مراعي لمواشيهم، ويقيموا المزارع عن طريق وضع اليد. ولكن الاهم انه في تلك المنطقة ايضا حفر السوريون آبار مياه، على ما يؤكد الاهالي ورئيس بلدية مجدل عنجر. ويلفت الاخير الى انه" كل يوم جمعة، عندما يتوقف الضخ من تلك الآبار، لكونه يوم العطلة الرسمية في سوريا، نلاحظ ارتفاع منسوب المياه في النبع عندنا في عنجر"، بما يثبت بحسبة بان ثمة اتصالا في الخزان الجوفي. وعلى سيرة المياه فان الافادة العقارية للعقار 2042، الذي سينشأ المطمر خلفه، تتضمن استملاكات لمشاريع مياه لمصلحة مياه شمسين، التي تشرب منها 130 بلدة، 100 في البقاع الغربي وراشيا و 30 شرقي زحلة، على ما يوضح رئيس بلدية عنجر، كما تلحظ الافادة العقارية موقع اثري في شمسين.
لكن تلك ليست آخر مفاجآت الموقع المقترح في سلسلة جبال لبنان الشرقية لنفايات بيروت وجبل لبنان بل وبحسب رئيس بلدية عنجر فان المشروع المقترح في تلك النقطة "ليس مطمرا فحسب وليس مؤقتا"، بل يتضمن ايضا اقامة معمل لفرز النفايات، يستقبل يوميا الف طن في المرحلة الاولى لترتفع الكمية الى 3 آلاف طن مستقبلا. اي انه يوميا ستسلك 100 شاحنة محملة بالنفايات غير المفروزة طريق ضهر البيدر مرورا بشتورا فكامل الطريق الدولية وتعبر بالامن العام والجمارك اللبنانية في نقطة المصنع، وتلتف نزولا لتعود وتسلك طريقا خاصة لتصل الى الموقع. فالجديد ايضا بان الطريق الى الموقع لن يكون عبر الطريق الحالي لوادي عنجر، بل سيتم حفر طريق خاصة له من خلف الجمارك دائما بحسب رئيس بلدية عنجر. وهو يلفت الى ان اختيار الموقع ومن ثم وضع الشروط الفنية لاقامة المعمل والمطمر يعودان للجنة خبراء وباشراف برنامج الامم المتحدة الانمائي UND، وذلك ردا على سؤال حول من يضمن مراقبة حسن تنفيذ واداء مشروع لا يمكن الوصول اليه الا عبر طريق خاص، خلف الحدود، وتحت سيطرة النار السورية؟
رئيس بلدية عنجر كربات بامبوكيان، ومن موقعه الرسمي "كجزء من منظومة الدولة التي يعنيها انهاء ازمة النفايات التي تغرق بيروت وجبل لبنان"، يدعو الى "اخذ الامور بموضوعية". متحدثا عن جدوى اقتصادية ومردود لهذا المشروع وعد بها رئيسا بلديتي عنجر ومجدل عنجر ورئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط، في اجتماعهم الثلثاء الفائت مع وزير الداخلية والبلديات، وتتمثل بنسبة معينة من مردود "منجم الذهب"، اي معمل ومطمر النفايات، تدفع عن كل طن الى اتحاد بلديات البقاع الاوسط وتخصيص البلديات الاكثر تضررا، في المقابل لا يعرف رؤساء البلديات بعد كم سيتقاضون على الطن. وفي الجدوى الاقتصادية فان مشروع فرز النفايات وطمرها "سيوفر فرص عمل لابناء المنطقة".
في المقابل ومن موقعه "رئيس بلدية مؤتمن من ابناء مناطقه على مصالحهم"، يدرك رئيس بلدية عنجر ان الازمة هي "ازمة ثقة" بين المواطن والسلطة اللبنانية، لا بل في جعبته امثلة عن سؤ تنفيذ مشاريع كانت الامم المتحدة ضمانة فيها.
لذلك وبناء على ما اكده وزير الداخلية للبلديات بانه لن يتم تنفيذ مشروع النفايات من دون موافقة البلديات المعنية، فان مجلس بلدية عنجر، وبعد مناقشة المشروع من كامل اوجهه، اتخذ قرارا برفضه. وهو بصدد صياغة هذا القرار مدعوما بالادلة العلمية مستعينا بالجمعيات البيئة التي تتعاون معها بلدية عنجر في مشروعات عدة. ولكن في الوقت عينه، يفسح في المجال الى حين الاستماع الى وزير الداخلية والبلديات ووزير الزراعة عما توصلت اليه اللجان التي تكشف على الموقع الجديد قيد الدرس لجهة صلاحيته البيئية وامكانية الوصول اليه.
من جهة ثانية دعا حراك #عالطريق لانو #مجدل_عنجر_مش_مزبلة الى اعتصام الخامسة والنصف من عصر غد الاحد، على طريق مجدل عنجر – المصنع الدولية، عند مفترق الاكرمية المؤدي الى طريق "وادي عنجر"، وذلك تحت شعار "متضامن مع المياه ضد المطمر".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم