نوال الزغبي... يا "جدعة!"

وأخيراً عادت الفنانة نوال الزغبي إلى عالمها الفني الخاص سبّاقة وساحرة قلباً وقالباً. عادت نوال وعادت معها عبارة "لما كانت نوال... وين كان الكل"؟
في كليبها الجديد "يا جدع" كأننا عدنا سنوات إلى الوراء، إلى بدايات نوال الزغبي التي شكلت كليباتها من حيث الوقع محطات لافتة. عادت هذه المرة كما لو أنها غائبة منذ فترة طويلة، رغم بعض الإصدارات التي لم تُضف إلى مسيرتها الفنية أي بريق.
في كليب "يا جدع" الذي صورته بإدارة جو بو عيد إعادة حسابات واضحة وفلفشة أوراق لعودة تستحقها وينتظرها الجمهور، وقد نجح بو عيد في استرجاع تلك النوستالجيا إلى بدايات الزغبي، لكن هذه المرة من خلال امرأة ناضجة عكست في الكليب جمالاً ودلعاً لم يتخط حدود اللياقة وهي ليست بالأمر السهل.
لا شك في أن الأغنية التي تعتبر من بين أفضل أغنيات ألبومها الجديد لافتة بنغمتها الجميلة وجوّها الشعبي، الأمر الذي ساعد بو عيد ليفجّر كل طاقاته، عبر تقطيع ممتع للعين ولقطات جميلة وحركة كاميرا سريعة إنما مدوزنة... وقد كان بو عيد أمام رهان كبير حول عودة الزغبي المرتقبة، وتمكن من تخطي الإمتحان الأصعب عبر إدخال نوال في عالمه ليظهر بصمته الفريدة في الكليبات.
نوال الزغبي بدت متصالحة مع نفسها ومع الكاميرا في معظم مشاهدها كما لو أنها تتوجه الى الجمهور بتفاؤل واضح، وخصوصا أن الفكرة العامة للكليب هي رسالة فرح بإطار أنيق. ورغم تكرار بعض المشاهد القليلة إلا أن الكليب سيشكل محطة مهمة في مسيرة بو عيد ونقلة نوعية للزغبي الذي انتظر الجمهور منها مثل هذه العودة القوية.