الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مما خجل الوزير رشيد درباس؟

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
مما خجل الوزير رشيد درباس؟
مما خجل الوزير رشيد درباس؟
A+ A-

احتفلت جامعة الجنان في #طرابلس بتخريج الدفعة 24 للعام الجامعي من طلابها بمشاركة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وحضور النائب سمير الجسر ممثلا الرئيس سعد الحريري، نبيل صوفي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، المحامي طوني ماروني ممثلا النائب العماد ميشال عون، امين الفتوى في طرابلس الشيخ محمد طارق امام ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، كمال زيادة ممثلا الوزير اشرف ريفي، وفاعليات وحشد من أهالي الطلاب واعضاء الهيئة التعليمية.


وألقى درباس كلمة قال فيها: "(...) لست في معرض الدفاع عن الدولة، فما هي إلا ما علمتم وذقتموه وما هو عنها بالحديث المرجم كما قال زهير بن أبي سلمى. بل إنني، كوزير طال لبثي في الحكومة خلافا لقوانين الطبيعة الدستورية، أشعر بالخجل وأتمنى حين أعبر شارعا ألا يتعرف علي الناس، لشدة ما نحن فيه من تقصير، غير ناتج عن ضعف في الرؤية والرؤيا، ولا عن جهل بالواقع وبآليات تطويره؛ ولكنني في موقف نقد ذاتي أتألم لازدهار المناكفات السياسية وكساد العمل التنموي المرتبط بمصالح المواطنين، وأحزن لعدم وجود مجلس أو هيئة أو غرفة للتخطيط تواكب الطفرة العلمية وتستفيد من المواهب والطاقات الوطنية. فأمتنا تصدر مبدعيها ليثري منهم البلد الغريب. وفي طرابلس بالذات، وبسبب من حق أهلها الكبير علينا فرادى وجماعات، أنا مضطر للقول : لم يبق من الدولة إلا طيفها ، فلا نعولن عليها كثيرا في ظل ما هي فيه من زحام الأهوال الإقليمية، وصخب المواقف التعطيلية. ولنعملن على أن تمسك السلطات المحلية أي البلديات بزمام دورها وتبادر إلى تحريك الخطط الإنمائية والمشاريع التطويرية؛ فإنه إذا كانت الحكومة في وضعية تصريف أعمال ظاهرة أو مقنعة، فالمجالس البلدية ليست كذلك، ولا يجب أن تكون. الجامعات تؤسس لبنى فوقية، لكن إذا لم تكن هناك بنى تحتية تثبت الأساس فالدار آيلة إلى السقوط. وهذا في الأصل مهمة السلطات المحلية التي تحفظ لها القوانين صلاحيات واسعة في مجال التخطيط والتنفيذ والتطوير، فلماذا التغافل عن هذا الدور وإلقاء اللائمة على الحكومة وحدها؟ بل أين المجتمع المدني من هذه الحقيقة المغيبة؟"


وأضاف: "(...) أعتذر إليكم لأنني، في يوم فرحكم هذا، أثقلت عليكم بحزن كثير. لكنني أردت أن أكاشفكم بالحقيقة كما هي، من دون مساحيق، كي تتدبروا سبل مواجهتها. إن قوما تستهويهم المناصب فإذا أدركوها صاروا عليها أنصابا. لا تكونوا من هؤلاء، فإن الأنصاب رجس من عمل الشيطان. وإن جما من شوؤننا الوطنية بحاجة إلى تطوير، فاعملوا بروية حتى يأتي التطور طبيعيا ويسرب إلى حياتنا الوطنية بسلاسة. لا تحرقوا المراحل، فإن الدول التي أحرقتها فشلت وانتهت إلى التوحش. في تراثنا أن رجلا سئل: ما بال المراثي أجود أشعاركم؟ فأجاب: لأنا نقول وأكبادنا تحترق".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم