الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تدفق المزيد من النازحين السوريين الى العرقوب

المصدر: خاص- "النهار"
A+ A-

التوتر الكامن الذي تعيشه بلدة شبعا الحدودية عند سفوح جبل الشيخ في اعالي منطقة حاصبيا، ليس ناجماً من نزوح المئات من السوريين الى تلك الانحاء في منطقة عرف اهلها بعلاقاتهم التاريخية مع الداخل السوري وروابط المصاهرة معه، بل بسبب تصاعد التوتر العسكري والامني في المناطق السورية المقابلة عند السفوح الشرقية لجبل الشيخ والتي تحولت اخيراً مسرحاً للعمليات العسكرية بين المعارضة السورية المسلحة وقوات الجيش السوري. ما ادى الى نزوح الالاف من السوريين عن تلك المناطق هرباً من اعمال العنف وطلباً للأمان سواء في اتجاه الاراضي اللبنانية وتحديداً شبعا وانحائها او في اتجاه مناطق لبنانية اخرى.


وفي المعلومات الواردة من شبعا ان اعداد اللاجئين السوريين في البلدة وصلت الى نحو 2000 سوري وربما أكثر، يتوزعون على المساجد والمدارس والمنازل المتوفرة، حيث تتولى الجمعيات غير الحكومية والهيئات المحلية الحزبية والاجتماعية وتلك الملتزمة دينياً الاهتمام بهم وفي مقدمهم "الجماعة الاسلامية" والقوى الاسلامية اضافة الى "تيار المستقبل" الناشط في البلدة وجوارها من القرى السنية.
وتشير المعلومات ان اللجوء السوري الى منطقة حاصبيا لم يقتصر على البلدات، بل تجاوزها الى البلدات الدرزية ومن ثم المسيحية بنسب اقل. ويقال ان نحو  100 عائلة سورية نازحة وصلت الى بلدة عين قنيا وأقامت فيها، وهذا ما ينطبق على المناطق الاخرى في ظاهرة لم تعرفها تلك المناطق في تاريخها لا القديم ولا الحديث. والمهم في سياق عرض هذه المعلومات هو كيفية تعامل الدولة وقيادة الجيش والقوى الامنية مع الوضع الحدودي في هذه المنطقة التي تضم مثلث لبنان – سوريا - اسرائيل التي اشتهر عنها بأنها معبر اساسي للمهربين والمواد الممنوعة الى سوريا وتحديداً الى دمشق. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم