نفايات باتر ونيحا وعماطور والمختارة تلوّث مياه الشفة في جزين!

إنشغل أهالي جزين صباح اليوم بصور تناقلوها، تظهركميّات من النفايات ، تردد أنّها ألقيت في محلّة باطون المواجهة للمدينة والتي تقع فوق نبع "عزيبه" من جهة الشمال – الشرقي .

وفي التفاصيل أنّ أحد المواطنين التقط صورة لكميّات من النفايات في تلك المحلّة التابعة عقاريا لبلدة نيحا الشوفية، وان رميّ النفايات في هذه المناطق الجبلية المرتفعة من شأنه أن يلوّث مصادر ينابيع مياه الشفة المتجمّعة تحت هذه الجبال والتي تغذي مدينة جزين بمياه الشرب وأبرزها نبع "عزيبه" الذي يشتهر بمياهه العذبة المتدفقة طوال أيام السنة.
وفي استفسار عن الجهة التي تقوم برمي النفايات في أعالي جبل باطون أفادت معلومات " لنهار" أنّ بلديّات باتر ونيحا وعمّاطور والمختارة في الشوف هي المسؤولة عن رمي نفاياتها في المكان المذكور.
وإثر انتشار هذه المعلومات تحرّكت القوى الأمنية في اتجاه المكان حيث جرى تأكيد وجود النفايات ومصدرها وتمّ تبليغ وزارة الداخلية بالموضوع.
من جهته اعتبر رئيس بلدية جزين خليل حرفوش "أنّ هذا العمل مرفوض كلياً، وبدأنا منذ مساء الأربعاء الفائت متابعة الموضوع مع البلديّات المعنيّة والنائب وليد جنبلاط. ونحذر من كارثة تلوّث مياه الشفة في جزين إذا لم يعالج هذا الموضوع سريعاً". وسأل "هل يجوز أن تكون ضريبة التخلّص من نفايات بعض البلدات الشوفية على حساب صحة أبناء جزين وسلامتهم ؟".
من يتحمّل مسؤولية تلوّث مياه الشفة في المدينة؟
أسئلة يطلقها ابناء جزين في رسم المسؤولين المعنيين، علماً أنّ هذه الحادثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين، حيث ضبطت شاحنات تفرغ نفاياتها على طريق عام باتر– جزين قبل ايام عدّة ولدى مراجعة بلديّة باتر تمّ التعهد بمعالجة الموضوع، فانتقلت النفايات من الطريق العام الى أعالي الجبال حيث من الصعب رصدها بعيداً من أعين المواطنين !