السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

المبعوث الدولي يحذر أطراف النزاع في ليبيا من تكرار سيناريو "داعش" في سوريا والعراق

المصدر: نيويورك - علي بردى:
المبعوث الدولي يحذر أطراف النزاع في ليبيا من تكرار سيناريو "داعش" في سوريا والعراق
المبعوث الدولي يحذر أطراف النزاع في ليبيا من تكرار سيناريو "داعش" في سوريا والعراق
A+ A-

حذر رئيس مهمة الأمم المتحدة في ليبيا المبعوث الخاص للأمين العام برناردينو ليون أمس من أن هذا البلد بات على شفير الإنهيار الإقتصادي، مناشداً أطراف النزاع عدم اضاعة "الفرصة الفريدة" المتاحة لحل الأزمة الراهنة والحيلولة دون تمكين "الدولة الإسلامية - داعش" من الإنتصار في ليبيا على غرار ما حصل في سوريا والعراق.


وكان برناردينو ليون يتحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من باريس خلال إحاطة لأعضاء مجلس الأمن في نيويورك، فقال إن "الإنتهاكات والخروقات الواسعة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان لا تزال متواصلة مع إفلات من العقاب في طول ليبيا وعرضها"، مشيراً الى أن "الجماعات المسلحة من كل الأطراف تستمر في اعتقال المدنيين (...) ولم يسلم من ذلك حتى العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية". وإذ ذكر كل الأطراف "بواجباتها لوقف كل أشكال التوقيف الإعتباطي، وحماية كل المعتقلين من التعذيب وسوء المعاملة"، أكد أنه "لا شك في أن الخطر الذي تمثله (الدولة الإسلامية) داعش على ليبيا والشعب الليبي حقيقي وداهم وملموس"، مضيفاً أن "استراتيجية احتواء داعش قائمة من خلال الجهد لجمع شمل الليبيين في حكومة وحدة وطنية تمثل جميع الليبيين". ووجه "رسالة" الى الزعماء الليبيين بأن "لا بديل من عمل موحد للحيلولة دون تكرار انتصارات داعش في سوريا والعراق". ورأى أن "هواجس المؤتمر الوطني العام يجري التعامل معها في المناقشات الجارية حيال الملاحق" الخاصة بالإتفاق الذي وقعته الحكومة المعترف بها دولياً والتي تتخذ من طبرق مقراً لها، موضحاً أن ذلك يشمل الملاحق الخاصة بتشكيل حكومة التوافق الوطني. وإذ عبر عن "ثقته المتزايدة" بأن عملية الحوار الوطني "باتت في مراحلها النهائية"، أقر بأن "التغلب على الإستقطاب السياسي والإنقسام في ليبيا ليست أمراً يسيراً"، إذ أنه "يجب عدم التقليل من شأن التحديات، والموارد المطلوبة لإبعاد ليبيا عن شفير الإنهيار الإقتصادي وانهيار المؤسسات". وناشد مجلس النواب في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس "عدم التفريط بالعمل الشاق الذي استثمروا فيه خلال الأشهر السبعة الماضية وبالفرصة الفريدة لأن يكونا صانعي سلام". وأعلن أن "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سيبقيان ملتزمين العملية الديموقراطية في ليبيا"، محذراً من أن "ينبغي عدم التسامح مع الأساليب غير الديموقراطية لحرف مسارها". وحذر من أن "الوقت ينفد. على عاتق الزعماء الليبيين من كل الأطراف وعلى كل المستويات كي يحققوا الإندفاعة الأخيرة في اتجاه السلام".


وهو حذر أيضاً من تداعيات نجاح تنظيم الدولة على 200 كيلومتر مربع على طول خط الساحل الليبي شرق مدينة سرت وغربها، وما رافق ذلك من عمليات مروعة ضد السكان المدنيين. وقال إن "أكثر من مئة ألف من سكان بنغازي لا يزالون نازحين فيما تعطل نحو 70 في المئة من المرافق الصحية في المدينة". واضاف أنى "الوضع في الجنوب مروع ايضاً، وعلى المستوى الوطني حجم المعاناة الإنسانية مذهل بالنسبة لدولة لديها احتياطيات نفطية كبيرة وإمكانات اقتصادية قوية". وعرض لإحصاءات وكالات الأمم المتحدة التي تفيد أن هناك زهاء 1.9 مليون شخص بحاجة الى مساعدة إنسانية عاجلة"، كما أن "الحصول على الغذاء بات الآن مشكلة كبيرة لنحو 1.2 مليون شخص، معظمهم في بنغازي والشرق". وبلغ عدد النازحين نحو 435 ألفاً، فيما تشير التقديرات إلى وجود نحو 250 ألف مهاجر غير نظامي يتواجدون أو عبروا من خلال ليبيا الى مناطق أخرى.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم