السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تامر حسني: الفن المصري لم يعد يُنتج فنانين والموسيقى تُشبه الأحزاب

نسرين الظواهرة
تامر حسني: الفن المصري لم يعد يُنتج فنانين والموسيقى تُشبه الأحزاب
تامر حسني: الفن المصري لم يعد يُنتج فنانين والموسيقى تُشبه الأحزاب
A+ A-

منذ انطلق نجم الفنان تامر حسني في سماء الأغنية المصرية، انطلقت معه حالة من الفرادة والتميز. تظنه أحياناً يفتعل "البروباغندا" وسيلة للتفرّد، لكن عندما تقترب منه تكتشف فناناً حقيقياً موهوباً، قرر أن يرسم إطاراً فنياً خاصاً لا يشبه ما نعرفه.


الفنان تامر حسني أحد أبرز فناني مصر في الأعوام الـ 15 الأخيرة، ومن أهم فناني جيله الذين استطاعوا أن يحملوا شعلة الأغنية المصرية المعاصرة، محققاً إنجازات على صعيد الغناء والدراما والسينما.
لا تمرّ أعماله وحفلاته وحتى تحركاته اليومية مرور الكرام، وكان آخرها السطو المسلح الذي تعرّض له في بيروت والذي قيل إنه مفبرك، لكن رد فعل حسني كان قاسياً عندما أجاب "هل أنا فنان صاعد عايز شهرة عشان أفتعل موضوع بهذه الجدية؟!".... أما سكوته فكان حرصاً على لبنان وسمعته، وما حصل أمر عادي قد يحصل في أيّ بلد عربي.
تامر حسني حالياً في لبنان لتصوير حلقات برنامجThe voice kids الذي يشارك في لجنة تحكيمه إلى جانب كاظم الساهر ونانسي عجرم اللذين تجمعه بهما علاقة احترام ومودة ستنعكس، ولا شك، إيجاباً على البرنامج.
عن هذه التجربة يقول إنه رفض برامج عدة مشابهة مثل "أراب أيدول" و"إكس فاكتر" وغيرهما... الى حين عرض The voice kids. موافقته سببها حرصه على صغارنا اليوم الذين لم يعيشوا إلا الحرب والفوضى، ومن واجب الفنانين إعطاؤهم أملاً في إمكان تحقيق حلمهم. وعن مشكلة معظم هذه البرامج التي لا تتابع مواهبها، أكد حسني أنه وافق على هذا البرنامج بغية التغيير، مستطردا الى الحديث عن عدم قدرة هذه المواهب التي أحببناها في الأغاني القديمة على أن تختار ما يناسب هذا العصر، الأمر الذي يقف عائقاً أمام إثبات نفسها واستمرارها.
حسني صنّف المواهب التي تقدمت إلى البرنامج "بالصدمة"، مؤكداً أننا سنتابع مواهب كبيرة ستترك أثرها في المشاهد. هو لا يختار الموهبة على أساس الصوت فحسب، بل يبحث عن الإحساس المعاصر الذي يعبّر عن جيل الصغار والشباب اليوم "على فكرة أنا بحلم يكون عندنا ثقافة الإيمان بنجم صغيّر زيJustin Bieber يمثل الأولاد اللي بسنّو".
حسني أجاب بشفافية عن واقع الفن المصري الذي لم يعد مصدراً أساسياً لإنتاج فنانين وأسماء جديدة، والسبب برأيه فقدان حماسة المنتجين لإنتاج أعمال فنية، وأن الموسيقى في مصر تشبه الأحزاب، لكل فئة لونها الموسيقي الخاص، مما تسبّب بتأخّر صعود بعض المواهب ووصولها إلى العالم العربي كله. لكن الإيجابية في هذا الموضوع هي الجرأة في طرح أنماط موسيقية لم يكن لديها مكان في السابق "الشباب اليوم بتحقق حلمها وبتعزف وتغني الموسيقى اللي بتحبها ولو كانت لفئة معينة... أعتقد إحنا في ازدهار موسيقي كبير".
حسني تحدث عن التأثر بالفنانين الأجانب والسعي الدائم إلى التشبه بهم، من دون أن يحصل العكس. عندما كبر فهم أن اللعبة سياسية، لذلك سعى في بعض الأعمال التي قدمها، ومنها أغنية "سي السيد" مع سنوب دوغ، إلى أن يحدث تغييراً بسيطاً، وقد دفع سنوب الى التلفظ ببعض الكلمات العربية "حتى سيارته في الكليب كان مكتوب عليها معلّم سنوب... أنا رايح برّا مش عشان أكون برّا، عشان هم ييجوا لعنا. كفاية نحنا نتأثر لازم نأثر".
وهل يسعده أنه مختلف عن زملائه الفنانين؟ أكد أنه حلم بشخصية مختلفة لتامر حسني، وقد هوجم كثيراً "عشان أنا عايز أختلف وأكسر قواعد اتربينا عليها، وعايز أشبه كل شب بيمشي على الطريق".
الحلم بالنسبة الى حسني وقود الحياة، وقد اجتهد لتحقيقه. "عارفة طيلة 10 سنين كنت بشتغل 20 ساعة ونام أربع ساعات... ما حدش بيعرف مستنيه إيه". وقد دعا الشباب إلى اكتشاف حلمهم في الصغر كي لا تضيع فترة المراهقة من دون جدوى.
يعيش حسني اليوم حلم الأبوة مع ابنتيه "فكّروني في تفاصيل صغيرة كنت بعملها، وما اقدرش أنسى أول ما بنتي قالتلي بابا حسيت بإيه! بس دلوقتي بقولها قوليلي تامر على أساس إحنا صحاب"... (ضاحكاً).
تامر حسني لا يزال يعيش نجاح ألبومه الغنائي "180 درجة"، وجديده فيلم سينمائي من توقيع المخرج محمد سامي الذي تربطه به علاقة صداقة قوية منذ تقديمه في مسلسل "آدم". ويشارك حسني في الفيلم غادة عادل ومحمود حميدة وأحمد مالك وأمل رزق وغيرهم... وسيبصر النور في العيد على أن يبدأ بعدها التحضيرات لألبومه الغنائي المقبل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم