بالصور: الى القرنة السوداء هرباً من الحر!

نظّم فريق "إهدن سبيريت" رحلته الرابعة عشرة الى #القرنة_السوداء، للعام الرابع عشر على التوالي، بمشاركة نحو من 50 سيارة جيب رباعية الدفع بقيادة سائقين من مختلف المناطق اللبنانية.

الرحلة انطلقت من إهدن، وانتهت على المقلب الاخر من المكمل، في عيون أرغش، بعد مرور المشاركين بمنطقة الصليب فوق نبع مار سركيس، فالنواحير ثم القرنة السوداء، فتلسكي الارز، ثم ضهر القضيب وعيون ارغش، والعودة مساء الى إهدن نقطة الانطلاق.

منسّق فريق "إهدن سبيريت" فيليب عنتر أوضح "ان التقليد السنوي بات أشبه بعُرف يمارس فيه الشباب هوايات عدة، منها تسلق الجبال بالسيارات الرباعية الدفع، والتحدي في اجتياز برك المياه تحت نساف القرنة السوداء، ورياضات اخرى، ولا يخلو الامر من بعض الخطورة لكن كل شيء مراقب، والفريق جاهز للانقاذ والمساعدة ونحن نحتاط لكل الامور".

يوسف كرم احد اعضاء الفريق قال: "ان ثلج القرنة السوداء، انخفض كثيراً جراء موجتي الحر اللتين ضربتا لبنان أخيراً". واضاف: "لقد هبط الثلج اكثر من ثلاثة امتار ونصف، والمغارة الثلجية تقلصت مساحتها كثيرا، واذا بقي الحال على ما هو عليه فإن الثلج لن يرى اخاه هذا العام، لكون الحرارة المرتفعة ليلاً تساهم بشكل كبير في تذويب الثلج، ولم يعد هناك من صقيع يطيل عمره". وتابع: "منذ نحو اسبوعين لم يكن باستطاعتنا الوصول الى القرنة بالسيارات، الآن فتحت كل الطرق ذهب الثلج وبان المرج".

ذوبان الثلج وامتلاء البرك بالمياه، سمحا للسائقين بممارسة "التشفيط في الوحل" فكانت بالنسبة للبعض من سكان المدن ،اجمل هواية على الاطلاق".
كذلك ادت موجة الحر، الى تبخر في مياه البرك الجردية، وبات المزارعون يسابقون ارتفاع درجات #الحرارة، للافادة من مياه بركهم قبل نضوبها، وقد يختصرون في الري كما قال احدهم لقلة المياه، كما انخفض منسوب المياه المتدفقة من الينابيع، وباتت بعض البلديات تعتمد تقنيناً خفيفاً في توزيع مياه الشفة على المنازل، مع الخوف من زيادة النسبة في حال استمرت المياه بالانحسار.