السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"داعش" الليبية تصلب 12 شخصا وتقطع رؤوسهم والافتاء تحض على حمل السلاح ضد "هذا السرطان"

"داعش" الليبية تصلب 12 شخصا وتقطع رؤوسهم والافتاء تحض على حمل السلاح ضد "هذا السرطان"
"داعش" الليبية تصلب 12 شخصا وتقطع رؤوسهم والافتاء تحض على حمل السلاح ضد "هذا السرطان"
A+ A-

في تجسيد الحالة الفوضى المتفشية في البلاد اقدم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على صلب 12 شخصا في سرت الليبية التي "تعيش حربا حقيقية" وفصل رؤوسهم عن اجسادهم، فيما تواصلت المعارك بين عناصر التنظيم ومسلحين من المدينة، ما دفع بدار الافتاء للدعوة الى حمل السلاح ومقاتلة المجموعة المتطرفة.


وقال مسؤول في المجلس المحلي لسرت :"تشهد المدينة اليوم معارك متواصلة، خصوصا في منطقة الحي الثالث ، سقط فيها منذ الامس مزيدا من القتلى واصيب العشرات بجروح".
واعلنت وكالة الانباء الموالية للحكومة في طرابلس التي لا تحظى باعتراف المجتمع دولي ان سلاح الجو التابع لقوات متحالفة تحت مسمى "فجر ليبيا" تسيطر على العاصمة "يقصف مواقع عدة لتمركزات المجموعات المسلحة التي تنسب نفسها لتنظيم الدولة بمدينة سرت". واضافت ان القصف الجوي يتركز على مواقع في شرق سرت.


من جهتها، نقلت وكالة الانباء الرسمية الموازية والموالية للحكومة المعترف بها دوليا التي تعمل من شرق البلاد عن شهود ان التنظيم اقدم الجمعة على "صلب 12 شخصا وفصل رؤوسهم عن اجسادهم" في الحي الثالث في سرت. واضافت ان الاشخاص الذين جرى صلبهم هم من سكان المدينة الذين يقاتلون التنظيم منذ الثلثاء.


واشارت الى ان التنظيم المتطرف صفا 22 جريحا كانوا يتلقون العلاج في مركز طبي "ومثلوا بجثثهم، قبل ان يحرقوا المركز".
وتشهد سرت معارك عنيفة منذ خمسة ايام قتل واصيب فيها العشرات بين مسلحين من المدينة الواقعة في شمال ليبيا وتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر عليها منذ حزيران.


وساد الهدوء المدينة طوال اليوم مما أعطى السكان فرصة لرفع جثث القتلى المتناثرة في الشوارع وكان من بينهم نساء وأولاد. وقال سكان إن نحو 37 شخصا قتلوا في اليومين الماضيين.


وقال ساكن طلب عدم نشر اسمه "الأسر تغادر سرت". وأضاف أن مقاتلي "الدولة الإسلامية" يبحثون عمن لديهم أسلحة.


واعلن السفير الليبي في باريس شيباني ابو حمود الجمعة ان المعارك اوقعت ما بين 150 و200 قتيل، مناشدا المجتمع الدولي التدخل.
واندلعت الاشتباكات مع اعلان وزارة الدفاع في الحكومة التي تدير العاصمة طرابلس عن انطلاق "عملية تحرير سرت من تنظيم الدولة الارهابي"، وبعيد مقتل شيخ سلفي يدعى خالد الفرجاني على ايدي التنظيم المتطرف.


وفي مدينة بنغازي بشرق ليبيا هاجم مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" القوات الموالية للحكومة الرسمية. وقال سكان ومسعفون أنهم قتلوا تسعة جنود ودمروا دبابة وثلاث مركبات عسكرية.


كما أصيب سبعة جنود في الهجوم الذي وقع قرب الميناء التجاري المغلق منذ أكثر من عام بسبب القتال. وفي وقت لاحق أمكن سماع أزيز طائرة حربية بعد أن جلبت القوات الحكومية تعزيزات.
ودفعت هذه المعارك دار الافتاء الى الدعوة في بيان مساء الجمعة "جميع الليبيين، القادرين على حمل السلاح، الى الاستنفار العام؛ لمواجهة هذا السرطان، الذي يسعى الى الفتك بأمتنا المسلمة".
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة.


ووفرت الفوضى الامنية الناتجة عن النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الاسلامية" الذي طرد في تموز من مدينة درنة الواقعة في اقصى الشرق الليبي اثر معارك خاضها مع جماعات مسلحة محلية مناهضة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم