في المقهى
حتى العمال
والزبائن
والأصدقاء
والكراسي
والطاولات
والقهوة
والمياه الباردة
المياه التي كنت تلتقطين من كأسها
قطعة التفاح
في كلّ مرةٍ كنا نلتقي فيها
كلّ هذه الأشياء
صارت تعرف جيداً
أنني أنتظركِ
وأنني أتلهف إلى قلبكِ
بذاك الثوب الكردي
وأنتِ تبحثين عنّي أمام باب المقهى
لأحضنكِ من دون خجل أمام المارة
لأقبّلكِ بشغف على مرأى الجميع
كلّ هذه الأشياء
تشعر بي الآن
وتقول: إنّكِ لن تأتي!
وأنا لا أصدّقها
وأنتظر مع سجائري
أقرأ قصائدَ جاركِ،
وحيداً كقطٍّ مسكين
أكل الجميع عشاءه،
أنا الذي كان يشاكس خياله
ماذا فعل به انتظاركِ؟
* شاعر وصحافي كردي سوري