السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

السيستاني مع الاصلاحات: لضرورة تأهيل النظام القضائي

المصدر: "أ ف ب"
السيستاني مع الاصلاحات: لضرورة تأهيل النظام القضائي
السيستاني مع الاصلاحات: لضرورة تأهيل النظام القضائي
A+ A-

اعلن المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني دعمه الاصلاحات التي اقرتها الحكومة ومجلس النواب العراقيين لمكافحة الفساد، مشدداً على ضرورة اصلاح النظام القضائي للتماشي معها.


وكانت حكومة حيدر العبادي أقرّت الاحد حزمة اصلاحات لمكافحة الفساد وترهل المؤسسات، بعد اسابيع من التظاهرات الشعبية ودعوة من السيستاني لخطوات اكثر جرأة ضد الفساد. واقرّ مجلس النواب هذه الحزمة الثلاثاء، مضيفا اليها سلسلة خطوات "مكملة" تضعها ضمن "الدستور والقانون".


وقال الوكيل الشرعي للسيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة: "قد اعلن في الايام الاخيرة اتخاذ عدة قرارات في سبيل اصلاح المؤسسات الحكومية ومكافحة الفساد فيها وتحقيق قدر من العدالة الاجتماعية".


اضاف "ونحن، اذ نقدر ذلك، ونأمل ان تجد تلك القرارات طريقها الى التنفيذ في وقت قريب، نود الاشارة الى ان من اهم متطلبات العملية الاصلاحية اولا اصلاح الجهاز القضائي، فانه يشكل ركنا مهما في استكمال حزم الاصلاح، ولا يمكن ان يتم الاصلاح الحقيقي من دونه".


واعتبر اصلاح القضاء "المرتكز الاساس لاصلاح باقي مؤسسات الدولة".


وشكّل بند اصلاح القضاء وضمان استقلاليته احدى النقاط الواردة في الورقة البرلمانية، الا انه غير مذكور في الحزمة الحكومية. وكانت السلطتان التنفيذية والتشريعية اشارتا الى ان الاصلاحات المقترحة هي مرحلة اولى، ما قد يرجح اصدار خطوات اضافية دون وقت محدد لذلك.


وكان مجلس النواب اقر في جلسة الثلثاء باجماع 297 نائباً حاضراً من اصل 328، حزمة الاقتراحات الحكومية.


وتأتي هذه الخطوات بعدما شهدت مناطق عدة ابرزها بغداد، تظاهرات حاشدة في الاسابيع الماضية، طالب خلالها المحتجون بتحسين الخدمات لا سيما المياه والكهرباء، ومكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين.


وتلقّت هذه المطالب جرعة دعم مهمة الاسبوع الماضي مع دعوة السيستاني، الذي يتمتع بتأثير وازن في السياسة العراقية، العبادي الى ان يكون "اكثر جرأة وشجاعة" ضد الفساد، وذلك عبر اتخاذ "قرارات مهمة واجراءات صارمة في مجال مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية".


ومن ابرز الاصلاحات الحكومية إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء و"المحاصصة الحزبية والطائفية" في المناصب العليا.
وعلى رغم الضغوط الشعبية ودعم السيستاني للاصلاح، إلا أن الطبيعة المتجذّرة للفساد في العراق واستفادة معظم الاحزاب والكتل السياسية منه، قد تجعل من الصعب احداث تغييرات جوهرية، بحسب عدد من المحللين.


وحذّر العبادي الاربعاء من ان مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد "لن تكون سهلة"، مشيرا الى ان المتضرّرين منها سيعملون بجد "لتخريب كل خطوة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم