جنيد زين الدين: كوميديا في اليد ولا دراما على الشجرة

يوماً بعد يوم يثبت جنيد زين الدين انه ليس مجرد مقلد بل ممثل يتمتع بالموهبة وخصوصاً في الكوميديا من خلال مشاركته الأساسيّة في مسرحية Comedy Night للموسم الخامس على التوالي، والبرنامج التلفزيوني الانتقادي الساخر "شي.أن.أن". من جهة أخرى، أثبت زين الدين مهارته في الدراما من خلال ادائه اللافت في مسلسلين: "العائدة" بجزءيه و"القناع".

يتطور الشاب الواعد بسرعة، وهو يعتبر من الوجوه المميزة بين ممثلي الجيل الجديد.

• تعمل للموسم الخامس مع الـ Comedy Night، ما هو الجديد؟
- في هذا الموسم خصننا جولة ساخرة لكل التلفزيونات، مع نقد سياسي لاصطفافها وترويجها لسياسة الأحزاب التي تملكها. إضافة إلى ذلك، تتضمن هذه الجولة فنا و"جنونا"، ونركّز على موضوع "داعش" ونستبدلها بدولة "فاحش" أي لبنان الحياة والفنون والسهر والسياحة والثقافة.

• لأنك بلغت الموسم الخامس مع الـ"كوميدي نايت" ألا تشعر بالرتابة؟

- أحياناً، لكن ما يلطف الأمر وجود جمهور جديد يشاهد المسرحية في كل عرض، مما يمنحنا حيوية وطاقة متجددة. من هنا، نشعر بالمسؤولية حيال جمهور يقصدنا ليضحك ويتوجب علينا في المقابل تقديم أفضل ما لدينا، ومن كل قلبنا. ولا تنس ان تكرار العرض يسمح لنا بإختبار قدراتنا وادائنا عبر التسريع والتفنن ببعض السكتشات، وهذا بفضل الخبرة.

• ما أشهر الكاراكتيرات التي تؤديها؟

- جولة عامة على السياسيين والفنانين.

• إذا تقليد لمشاهير السياسة والفن؟
- أقلّد جورج وسوف، رجا ورودولف، حنا غريب، نعمة محفوظ، سعد الحريري وسمير جعجع.

• من يتولى الكتابة؟

- في مسرحية "الكوميدي نايت" كل ممثل يكتب نصه، وفي حال اضطررنا إلى اسكتش مشترك نكتب أنا والممثل الذي يشاركني في التمثيل مضمونه، ويقوم ماريو باسيل بربط السكتشات ببعضها وخصوصاً انه يتمتع بالخبرة.

• ماذا اكتسبت من ماريو باسيل؟

- أعترف ان ماريو فتح لي مجالاً واسعاً في الكوميديا كما فتحت لي كارمن لبس مجالاً في الدراما. أهمية ماريو انه ترك لي الحرية بفعل ما اشاء، وهذا يعكس الثقة الكبيرة بيني وبينه ويؤدي إلى مزيد من الخلق والابتكار والتألق. إضافة إلى ذلك، يتمتع ماريو بالحسّ والثقافة الغربيتين على صعيد الكوميديا، وهو واسع الآفاق.

• ماذا عن تجربتك في برنامج "شي.أن.أن"؟

- انضممت إلى أسرة هذا البرنامج ابتداء من مطلع السنة، وسأستمر في الموسم المقبل. واعتبر تجربتي رائدة في هذا البرنامج، وأشعر انني بلغت مرحلة النضج على صعيدي الأداء والتفكير. علماً ان السخرية في هذا البرنامج ليست لمجرد السخرية، بل هي سخرية هادفة وبناءة.

• نجحت على صعيد التمثيل الدرامي، فلماذا أنت مقلّ في هذا المجال؟

- أفضّل دراسة الكاراكتير أولا فالمال وكثرة الأعمال ليسا من أولوياتي. المهم أن أجد متعة في ما أفعل. الرتابة تفقد العمل معناه. والممتع في عملنا أنك تكتشف طرقا للتعبير عن أحاسيسك وأفكارك. تُعرض عليّ نصوص أحياناً ذات طابع تجاري، أو لا تشبه مجتمعنا، أو لا أشعر معها ان دوري سيضيف شيئاً. بلغت موقعا جيّدا في الكوميديا وأفضّل المحافظة على صورتي في هذا المجال إن لم يُعرض عليّ دور درامي يناسبني. أظن ان السينما هي المكان الذي أرتاح إليه أكثر.

• هل تعمل في مهنة أخرى الى جانب التمثيل؟

- درست "الإعلان" في الجامعة، والآن أتابع الماسترز. لذلك، أعمل في مجال الإعلان أيضاً، وقد افتتحت شركة أنا ومخرج آخر، نعمل معاً على الأفكار ونبلورها وننفذها، وأيضاً أعزف الإيقاع مع فرقة اسمها "روخوس دي ليبانون"، وخصوصاً موسيقى الفلامنكو.

• هل يتأثر الفنان أو الممثل بظروف البلد؟

- في بلادنا نضطر إلى التفكير بالكهرباء والمياه والايجار والسيارة وكمبيالات المصارف، فكيف يمكن أن نكتب مرتاحين وكل هذه الأمور في بالنا؟ يُضاف ما يعانيه الناس الذين أصبحوا مخدّرين وما عادوا يبالون بشيء حتى بحقوقهم المغتصبة.

• المعجبات حتماً كثيرات، أين قلبك اليوم؟
- صحيح، ثمة معجبات كثيرات يجذبهن الممثل المعروف، وهذا أمر مبهر في بداية مسيرة الفنان، لكن بعد مرور الوقت يصبح هدف الفنان الوصول إلى علاقة جديّة وحقيقية وليس العيش في الأوهام. هذا ما أبحث عنه وأتمنى أن أجد ضالتي.

• ما مشاريعك المستقبليّة؟
- سأستمر في "كوميدي نايت" و"شي.أن.أن"، ولديّ تنفيذ بعض الإعلانات التوجيهية في موضوع السير والتنبيه من أخطار السرعة، إضافة إلى عمل لحساب التلفزيون القطري "العربي الجديد" عنوانه "أصحاب الفرح" وهو حواري سياسي ساخر موضوعاته عربية، أقدّمه مع المذيعة المصرية منى هلا وشاب أردني اسمه نديم المصري. كذلك، لديّ عمل لقناة MBC نركّز فيه على صناعة السينما.