السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سلام من الأردن: ندعو المجتمع الدولي الى مزيد من التنسيق لمحاصرة الارهاب

سلام من الأردن: ندعو المجتمع الدولي الى مزيد من التنسيق لمحاصرة الارهاب
سلام من الأردن: ندعو المجتمع الدولي الى مزيد من التنسيق لمحاصرة الارهاب
A+ A-

أشار رئيس مجلس الوزراء تمّام #سلام الى "أننا في لبنان والاردن نواجه، من جراء الاحداث الجارية في جوارنا تحدّيَيْن بالِغَيّْ الصعوبة. الأول يتعلق بالنزوح السوري وما يُلقيه من اعباءَ هائلة على بلدينا في ظل شحّ المساعدات الدولية، والثاني يتعلق بالارهاب الذي يتطلب جهودا استثنائية للتصدي له حفظاً للأمن الوطني".
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور: "لقد اكتوينا معاً، أردنيين ولبنانيين، بنار الإرهاب. إنّ دماء الشهيد الطيار معاذ الكساسبة مازالت شاهداً على وحشية هذا السلوك الارهابي الذي لا يقبلُه عقلٌ ولا منطقٌ ولا يُقِرُّهُ دين. ونحن في لبنان لم ننس ولن ننسى مواطنينا المدنيين الذين سقطوا في التفجيرات الارهابية، ولا جنودنا الذين استشهدوا في المواجهات مع الارهاب، ولم ننس ولن ننسى عسكريينا الأبطال الذين ما زالوا محتجزين منذ عام لدى #الجماعات_الارهابية".


وشكر سلام "للأردن على وقوفه الدائم الى جانب اخوانه اللبنانيين، وعلى المساعدة التي قدمها ويقدّمها الى جيشنا وقواتنا الأمنية في مجالات عدة، لتعزيزها وتحسين قدرتها على مجابهة التحدي الارهابي"، مؤكداً اننا "حريصون جداً على استقرار الأردن الشقيق، الذي كان وسيبقى بإذن الله واحةَ أمن وأمان".


وأشار إلى انّ "الارهاب الذي نشهدُه في منطقتنا اليوم،يُلحِقُ إساءة كبيرة بالإسلام والمسلمين، ويعبَثُبالنسيج الوطنيّ للمجتمعات العربية مهدِّداً الطابعَ التعدديّ والمتنوع الذي طالما عُرفت به بلادُنا... إننا ندين هذا الارهاب بشدة، ونؤكدُتصميمَنا على التصدّي له. وندعو المجتمع الدولي الى مزيد من التنسيق والتعاون من أجل محاصرته وتجفيفِ منابعه والقضاء عليه".
وأضاف: "نحن في لبنان، وبسبب التداخل المتعدد الأوجه بيننا وبين #سوريا الشقيقة، قد نكون البلد الأكثر تأثراً بتداعيات المأساة الجارية هناك، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي. وآخر نموذج للتداعيات الاقتصادية، هو توقف الصادرات البريّة الزراعية والصناعية اللبنانية، الى #الاردن ومنه الى #الخليج_العربي، بسبب الأوضاع الأمنية في #سوريا"، متوجهاً بالشكر إلى "الحكومة الاردنية، وعلى وجه الخصوص الى رئيسها الدكتور عبد الله النسور، الذي لقينا منه كل تجاوب وتعاون لحلّ مشكلة سائقي الشاحنات اللبنانيين، الذين احتجزوا عند الحدود السورية-الاردنية منذ أشهر، والذين تمّت استضافتهم في الأردن ومساعدتهم على العودة الى لبنان سالمين".
ودعا سلام الأسرة الدولية الى "الخروج من موقف المتفرج على المأساة السورية، والسعي الجدّي لوضع حد لها عبر حلّ سياسي يضمن وحدة أراضي سوريا ويعيد اليها الأمن والاستقرار، بما يتيح عودةً فورية لملايين اللاجئين السوريين المنتشرين في لبنان والأردن وتركيا واصقاع الأرض المختلفة.
وفي سياق الحديث عن اللاجئين السوريين، لا بد من التوقف عند اللاجئين الفلسطينيين الذين تشهد أوضاعهم اليوم مزيداً من التدهور بسبب تقليص ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الاونروا)".
ولفت إلى ان "خفض موازنة الاونروا سيؤدي الى تراجع مستوى الخدمات التي تقدمها، الأمر الذي سيترك آثاراً وخيمة على مجتمعات اللاجئين. وسأعطي مثالا على ذلك هو أن احتمال تأجيل العام الدراسي في مدارس الاونروا في لبنان نتيجة العجز المالي، سيضع 37 الف طالب فلسطيني في الشارع وسيؤدي الى تجميد عمل اكثر من ألفي مُدرّس"، داعياً "الجهات العربية والدولية المانحة، الى المسارعة الى سدّ الثغرة المالية في ميزانية هذه الوكالة، والتي تبلغ مئة مليون دولار للعام الحالي، وايجاد حلول مستدامة تضمن استمرارية تمويلها".
 وأكد "أننا مطالبون بإعادة النظر في كثير من أمورنا.. مطالبون بلمّ شتاتِنا وتوحيدِ صفوفنا وإعلاء مصالح شعوبنا.. مطالبون بنشر السلم والاستقرار في مجتمعاتنا وبزرع قيم الاعتدال والوسطية في صفوف ابنائنا لأننا مؤتمنون على غَدِهِم.. وغدُهُمْ هو غدُ هذه الأمة".


من جهته، حرص رئيس الوزراء الأردني على الاشادة بسلام متوجها اليه بالقول" وجودك وقيادتك للبنان في هذه المرحلة وبظل الشغور الرئاسي فرصة تاريخية لرجل بانجازاتك وموقفك وقامتك تشغل خيرا كبيرا تنوء به الجبال بسبب الشغور"


 


 



عمان 12 آب 2015
تشرفنا اليوم بزيارة المملكة الاردنية الهاشمية، بمناسبة انعقاد اللجنة العليا الاردنية-اللبنانية المشتركة، الذي يعبّر عن إرادة بلدينا في تعزيز علاقات الاخوة والتعاون بما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والأردني.
كانت هذه الزيارة الى الاردن العزيز، مناسبةًللتوقيع على عدد من بروتوكولات التعاون في مجالات مختلفة، وفرصةً للتباحث مع اخي دولة الرئيس الدكتور عبد الله النسور في مَروحةٍ من القضايا، خصوصاً تلك المتعلقة بالأوضاع الصعبة التي تمر بها بلدان عربية عدّة.
نحن في لبنان والاردن نواجه، من جراء الاحداث الجارية في جوارنا تحدّيَيْن بالِغَيّْ الصعوبة. الأول يتعلق بالنزوح السوري وما يُلقيه من اعباءَ هائلة على بلدينا في ظل شحّ المساعدات الدولية، والثاني يتعلق بالارهاب الذي يتطلب جهودا استثنائية للتصدي له حفظاً للأمن الوطني.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم