السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

فرح عراقي بإجراءات العبادي.. وتكهنات بحل البرلمان وتأليف حكومة إنقاذ

المصدر: "النهار"
بغداد – فاضل النشمي
فرح عراقي بإجراءات العبادي.. وتكهنات بحل البرلمان وتأليف حكومة إنقاذ
فرح عراقي بإجراءات العبادي.. وتكهنات بحل البرلمان وتأليف حكومة إنقاذ
A+ A-

لم تمر لحظات اثارة منذ نحو عقد من الزمان داخل قطاعات واسعة من العراقيين مثلما تمر هذه الايام، ودفعت الاجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء حيدر #العبادي بنقاطها الاصلاحية السبع، لحظات الاثارة الى ما يشبه الذهول والفرح المعلن والمكتوم. وعلى رغم عدم دخول الاجراءات الاصلاحية المتضمنة الغاء مناصب نواب رئيسي الوزراء والجمهورية والغاء الكثير من المخصصات المالية وترشيق وزارات الدولة المختلفة مرحلة التنفيذ الكامل، الا ان موجة عارمة من الفرح والبشرى اجتاحت الطبقات الاجتماعية المختلفة، وبخاصة غير المرتبطة بالأحزاب والجماعات السياسية. وعقب صدور موجة الاصلاحات الاولى أعلن منظمو التظاهرات الحاشدة الذين كانوا السبب الاهم في الضغط وتحريك مياه الاصلاح الراكدة، خروجهم الى ساحة التحرير لدعم اجراءات رئيس الوزراء حيدر العبادي، ويتوقع ان تشهد حضورا مكثفا. واللافت في هذه التظاهرات دعمها لرئيس الوزراء، خلافا لتظاهرات 25 شباط 2011 التي خرجت ضد حكومة رئيس الوزراء السابق نوري #المالكي.


مراقبون وناشطون للتطورات العراقية المتسارعة رصدوا ولاحظوا بحق، انها المرة الاولى منذ زمن طويل تتحول فيها " الارادة الجماهيرية الى فعل ارادة وتغيير" بعد سنوات من تحكم "زعماء الطوائف والقوميات" بمصائر البلاد والعباد.


ومع ذلك، ليس في وسع احد التكهن بمسارات التحول المتعددة التي قد تصل اليها البلاد في الايام المقبلة، مع وجود شبكات المصالح الكبيرة التي انشأتها الجماعات السياسية منذ عام 2003 . غير ان غضب الجماهير وتظاهراتها المتواصلة وموقف مرجعية #النجف، اللتان تمثلان ركيزتان اساسيتان لحملة رئيس الوزراء حيدر العبادي الاصلاحية. ربما تفتحان ابواب امل كبيرة للتحول الايجابي المرجو.


بيان المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء اكد ان حزمة الاصلاحات الاولى التي صدرت، والتي يتوقع على نطاق واسع امضائها وموافقة الجميع عليها، تمثل المرحلة الاولى من اصلاحات واسعة ينتظر اصدارها الخميس المقبل تتعلق بإصلاح ملف القضاء والهيئات المستقلة والغاء مجموعة من الوزارات او دمجها مع وزارات أخرى لضغط الانفاق الحكومي.


حكومة انقاد وطني


في غضون ذلك، اشارت مصادر قريبة من مجلس الوزراء والتحالف الوطني، الى ان الولايات المتحدة داخلة على خط الاصلاحات، وتدعم بقوة الاجراءات التي يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتحتمل المصادر ان الامور تتطور في مرحلة أخرى الى حل البرلمان والحكومة، لمصلحة تأليف حكومة "انقاذ وطني" تدير البلاد لمدن سنتين.


وتقول المصادر ان #الولايات_المتحدة قلقة من عدم قدرة حكومة العبادي على دفع مرتبات الموظفين للشهر المقبل والاشهر التي تليه نتيجة افلاس حزينة الدولة العراقية، لكنهم قدموا تعهدات في دعم الحكومة ماليا في حال استمر العبادي في مساره الاصلاحي.


ابرز الردود


ووقت اعلن التيار الصدري والمجلس الاعلى واتحاد القوى السياسية بزعامة اسامة النجيفي وحتى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، تأييدهم لإجراءات رئيس الوزراء حيدر العبادي، فاجأ زعيم ائتلاف الوطنية نائب الرئيس اياد علاوي المراقبون بموقفه المتحفظ على اجراءات العبادي، وقال بيان صادر عنه يؤيد المطالب المشروعة للمتظاهرين، لكنه يحذّر من "نشوء دكتاتورية جديدة وتفرد، وحصر الصلاحيات بيد شخص واحد". وايدت كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود #البارزاني "الإصلاحات الجذرية لرئيس الحكومة حيدر العبادي" الا انها طالبت ان يجري ذلك من خلال " برنامج محكم"، وحذرت من ان "تطبيق تلك القرارات ليس بالعمل السهل لأن الحكومة العراقية الحالية تشكلت على أساس التوافق".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم