الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

التطرف اليهودي في اسرائيل... أسئلة وأجوبة

المصدر: (أ ف ب)
التطرف اليهودي في اسرائيل... أسئلة وأجوبة
التطرف اليهودي في اسرائيل... أسئلة وأجوبة
A+ A-

بعد مقتل طفل فلسطيني حرقاً لدى تعرض منزل عائلته لهجوم ومقتل فتاة اسرائيلية بعد طعنها في مسيرة لمثليي الجنس، تجد اسرائيل نفسها في مواجهة التطرف اليهودي. من هم هؤلاء المتطرفون؟ ما هي اهدافهم؟ وماذا تفعل السلطات الاسرائيلية حيالهم؟


اعتقلت السلطات الاسرائيلية منذ الحادثين ثلاثة متطرفين يهود وضعت احدهم قيد الاعتقال الاداري بدون محاكمة، وتعهدت استخدام كافة الوسائل لوقف هذه الانشطة.


سؤال: هل هناك علاقة بين الهجومين؟


جواب : لا، فالمشتبه به في الهجوم على مسيرة المثليين في 30 من تموز، الذي ادى الى مقتل فتاة اسرائيلية واصابة خمسة اخرين، هو يهودي متشدد اكد ان الشذوذ الجنسي يدنس اسم الله. وقد شن الهجوم بعد ثلاثة اسابيع فقط من اطلاق سراحه بعد ان قضى 10 سنوات في السجن اثر هجوم مماثل. وامر قاض الاربعاء باجراء تقييم نفسي له.


وفي 31 تموز الماضي، القى مستوطنون متطرفون بزجاجات في منزل في قرية دوما شمال الضفة الغربية المحتلة ما ادى الى مقتل الرضيع علي دوابشة (18 شهرا) واصابة والديه وشقيقه بجروح خطيرة، بينما خطت كلمتا "الانتقام" و"عاش المسيح" بالعبرية على حائط قريب.


سؤال: ما هي ظاهرة "دفع الثمن"؟


جواب: ينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.


وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.


سؤال: هل ينتمي المتطرفون الى جماعة معينة؟


جواب : لا ينظر الى ناشطي "دفع الثمن" كاعضاء في مجموعة معينة. ويعرف البعض منهم بمصطلح "شباب التلال" وهم ناشطون من بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة او من يتعاطف معهم.


ويقول افي ديختر، الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي الشين بيت "ليسوا مجموعة منظمة لها تسلسل هرمي".


وتابع "هناك اشخاص لا يقبلون بسلطة احد... ويتصورون كيانا قائما على الشريعة اليهودية حيث يعطي الله فقط التعليمات".


وهناك ايضا جماعات منظمة مثل "لاهافا" التي تعارض الاختلاط بين اليهود و"الاغيار" اي غير اليهود.


وتناقلت وسائل الاعلام تصريحات نسبت الى زعيم لاهافا بينزي جوبشتين يقول فيها انه يجب اضرام النار في الكنائس.


وهناك ايضا حركة كاخ العنصرية المعادية للعرب والتي اسسها الحاخام مئير كاهانا الذي اغتيل العام 1990. وحفيد كاهانا مئير اتينغر هو احد المتشددين الثلاثة الذين تم اعتقالهم في الايام الاخيرة.


سؤال: ما هي دوافع المتطرفين اليهود؟


جواب : هناك كثير من الدوافع. قد يكون الدين دافعا مهما، اذ قام متشددون يهود في حزيران الماضي باضرام النار في في كنيسة الطابغة الاثرية، المعروفة بكنيسة "الخبز والسمك" قرب بحيرة طبرية في شمال اسرائيل.


وهناك دوافع اخرى مثل اتخاذ اجراءات معادية للاستيطان. وتم احراق مساجد وحتى مهاجمة اهداف تابعة للجيش الاسرائيلي.


وتقول استاذة علم الجريمة في جامعة اريئيل الاستيطانية مالي شخوري بيتون ان "العديد منهم تخلف عن الدراسة(...) وجعلوا من الايديولوجية المتطرفة والقيم الدينية المفترضة هدفا في حياتهم معتقدين انهم ينفذونها، ولكنها تعد تشويها للدين وقيمه".


سؤال: ما مدى قوتهم؟


جواب : يقدر ديختر عدد هؤلاء ببضع مئات. ولا تعتبرهم الدولة العبرية بمثابة خطر حقيقي. ولكن انشطتهم تثير التوتر وتعقد عملية السلام المتعثرة اصلا مع الفلسطينيين.


وفي حين لا يعد الناشطون المتطرفون اقوياء فعلا، الا ان تأثير الجماعات الاستيطانية اليمينية المتطرفة كبير في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.


سؤال: هل هذه ظاهرة جديدة؟


جواب : لا. ففي 25 شباط 1994 قتل المستوطن اليهودي باروخ غولشتاين 29 مسلما كانوا يصلون في المسجد الابرهيمي باطلاق النار عليهم من بندقية رشاشة قبل ان يضربه الناجون حتى الموت.


وقام المتطرف يغال عمير العام 1995 باغتيال رئيس الوزراء في حينه اسحق رابين لتوقيعه اتفاقات السلام مع الفلسطينيين.
في 2 تموز، قام ثلاثة متطرفين اسرائيليين بحرق الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير وهو حي في القدس الشرقية المحتلة.


سؤال: كيف ردت الاجهزة الامنية الاسرائيلية؟


جواب: تقول الشرطة ان التحقيق في مقتل الطفل دوابشة على سلم اولوياتها. وتقول السلطات ان من الصعب التحقيق في شان هذه المنظمات المتطرفة لانها منظمة جدا ويرفض اعضاؤها في العادة الحديث اثناء التحقيق معهم. في المقابل، يتساءل البعض عن سبب عدم قيام الدولة باي شيء ازاء هذه الظاهرة من قبل، مشيرين الى قدرات اسرائيل الاستخباراتية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم