الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اوباما يدافع بقوة عن الاتفاق الايراني: نتنياهو مخطيء في انتقاداته

المصدر: النهار
هشام ملحم
هشام ملحم
اوباما يدافع بقوة عن الاتفاق الايراني: نتنياهو مخطيء في انتقاداته
اوباما يدافع بقوة عن الاتفاق الايراني: نتنياهو مخطيء في انتقاداته
A+ A-

دافع الرئيس الاميركي باراك #اوباما بقوة عن الاتفاق النووي مع ايران، واستخدم كل ما في ترسانته من حجج لاقناع الاميركيين وممثليهم في #الكونغرس بأن الاتفاق يقفل كل السبل المتوافرة لايران الان لتطوير سلاح نووي.


وللمرة الاولى تحدث اوباما بشكل واضح وبلهجة قوية عن تصميمه اتباع سياسات تخدم المصلحة الامنية للولايات المتحدة حتى ولو ادى ذلك الى بروز توتر بينها وبين حليف مثل اسرائيل، وقال ان رئيس الوزراء الااسرائيلي بنيامين نتنياهو "مخطيء" في انتقاداته للاتفاق النووي. وهذه هي المرة الاولى التي يتحدث فيها وباما بهذا الاسلوب عن اسرئيل و #نتنياهو. واختار اوباما الجامعة الاميركية كما فعل رئيس اميركي شاب آخر اسمه جون كينيدي قبل 53 سنة والذي استخدم القيادة الاميركية المبدأية والعملية والسبل الديبلوماسية للتوصل الى اتفاق للحد من التجارب النووية مع #الاتحاد_السوفياتي انذاك.
واستهل اوباما خطابه وانهاه بالاشارة الى كينيدي والاقتباس منه. وهو اتهم في خطاب استمر قرابة الساعة في الجامعة الاميركية بواشنطن الجمهوريين في الكونغرس بالوقوف في الصف ذاته مع المتشددين الايرانيين الذين يهتفون بشعارات "الموت لاميركا" لتقويض الاتفاق، وقال انهم يلعبون على مخاوف الاميركيين. واضاف ان النقاش الراهن في الكونغرس حول الاتفاق هو " النقاش الاكثر اهمية حول السياسة الخارجية منذ غزو العراق"، وقال للاميركيين انه سيسمعون خلال الاسابيع المقبلة، وقبل التنصويت على الاتفاق في ايلول المقبل "حجج كثيرة ضد الاتفاق، مدعومة باعلانات وصلت كلفتها الى عشرات الملايين من الدولارات" في اشارة ضمنية الى تخصيص "اللجنة الاميركية-الاسرائيلية للشؤون العامة " (ايباك) التي تمثل قوى الضغط الاساسية المؤيدة لاسرائيل نحو 25 مليون دولار لانفاقها على نشاطات ودعايات لرفض الاتفاق.


وشدد اوباما على ان معارضي الاتفاق النووي مع #ايران، هم ذاتهم الذين أيدو غزو العراق الذي كبد الولايات المتحدة الاف الخسائر في الارواح وعشرات الالاف من الجرحى " وهذا لا يشمل الخسائر البشرية العراقية" الى الكلفة المالية الاميركية التي قال انها وصلت تقريبا الى تريليون دولار. وبعدما قال ان العراق اليوم لا يزال يعاني النزاعات المذهبية، وان تنظيم "القاعدة" في بلاد الرافدين قد تطور الى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، اضاف :"المفارقة هي ان أكبر مستفيد في المنطقة من تلك الحرب كان جمهورية ايران الاسلامية، التي تعزز مركزها الاستراتيجي عبر التخلص من عدوها القديم صدام حسين".
وفند اوباما بالتفصيل مختلف الانتقادات التي توجه للاتفاق وخصوصاً تلك المتعلقة بتفتيش المنشآت النووية الايرانية، وشدد على ان نظام التفتيش "هو الاقوى في تاريخ الاتفاقات المتعلقة بالحد من الاسلحة النووية". وقال انه اذا رفض الكونغرس الاتفاق فان ذلك سيعجل من تحول ايران الى دولة تملك السلاح النووي. واضاف: " دعونا نتحدث بصراحة. الخيار الذي نواجهه في النهاية هو بين الديبلوماسية، او حرب ما، ربما ليس غدا، وربما ليس بعد 3 اشهر من الان، ولكن قريبا" وتساءل " كيف يمكننا بضمير جيد ان نبرر الحرب قبل ان نمتحن الاتفاق الديبلوماسي الذي يحقق اهدافنا ؟"
ورأى ان الاتفاق يخدم مصلحة الولايات المتحدة ومصلحة اسرائيل، مشددا على ان ايران النووية تمثل خطرا أكبر على اسرائيل من ايران التي تلتزم تطبيق الاتفاق، وأكد ان اسرائيل قادرة على التصدي لأي خطر عسكري تقليدي من ايران. وتطرق الى انتقادات نتنياهو للاتفاق قائلاً: "انا لا اشك بصدقه، لكنني اعتقد انه مخطيء،" واضاف :" وكرئيس للولايات المتحدة لكنت قد انتهكت واجباتي الدستورية لو تصرفت ضد تقويمي (للاتفاق) لمجرد انه سيخلق توتر موقت مع دولة عزيزة وصديقة" مثل اسرائيل. وكان اوباما قد التقى الثلثاء مع ممثلين عن الجالية اليهودية لاقناعهم بصواب الاتفاق. وجاء اللقاء بعدما خاطب نتنياهو اليهود الاميركيين لحضهم على العمل ضد الاتفاق.
وقال اوباما انه قام خلال الاسابيع الاخيرة بتحدي أي شخص يعارض الاتفاق لان يقدم بديلا افضل، مضيفاً: " وانا لا ازال انتظر... انا اعلم انه من السهل اللعب على مخاوف الناس، وتضخيم الاخطار ومقارنة أي جهود ديبلوماسية بما حدث في ميونيخ، لكن جميع هذه الطروحات ليست مقنعة. وهي لم تكن مقنعة في 2002 وفي 2003، وهي غير مقنعة الان" وكان اوباما بذلك يشير الى سياسة استرضاء هتلر من رئيس وزراء بريطانيا قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية نيفل تشامبرلين. وقال ان العقلية التي ورطت الولايات المتحدة في غزو العراق لا تزال موجودة ولا تزال غير مبالية بحقيقة انها لا تمانع بان تكون مخطئة بشكل دائم. وحضر الخطاب ممثلون عن فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا، وهي الدول التي شاركت في المفاوضات مع ايران.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم