السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الغارة على حضر جزء من الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" في الجولان

المصدر: خاص النهار
الغارة على حضر جزء من الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" في الجولان
الغارة على حضر جزء من الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" في الجولان
A+ A-

تطبق #إسرائيل في كل هجوم تشنه داخل الاراضي السورية سياسة الانكار فلا يصدر اي بيان رسمي عنها يؤكد او يكذب الهجوم. وهي تستخدم سياسة الغموض من خلال استغلال فوضى السلاح السائدة في الهضبة وضعف الحكم المركزي، ومن جهة اخرى تحاول من خلال سياسة الانكار عدم احراج خصمها وإعطائه فرصة لعدم الرد.


وينطبق هذا علىالهجوم الذي شنته طائرة من دون طيارعلى سيارة تقلّ مقاتلين في قرية الحضر الدرزية في هضبة #الجولان. فالغموض هنا لا يشمل هوية الجهة التي تقف وراء الهجوم والتي في تقدير المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إسرائيل كونها الوحيدة التي تملك مثل هذه الاداة الهجومية في المنطقة. لكن الغموض شمل بصورة خاصة هوية المستهدفين بالهجوم، حيث برز تضارب في المعلومات بين ان القتلى هم من الدروز فقط وتقارير اشارات الى وقوع قتلى من "حزب الله.
في تقدير هرئيل ان المستهدفين بالهجوم هم دروز من قرية الخضر من المقاتلين المؤيدين لنظام الأسد، وليس كما ذكرت تقارير اخرى مقاتلين تابعين لـ"حزب الله، لأنه لو كانوا من الحزب لما تردّد الحزب في الرد على الهجوم وكتب: "ضمن قواعد اللعبة التي تبلورت في السنتين الأخيرتين على طرفي الحدود فان مقتل درزي من مؤيدي بشار الأسد يدخل بصورة عامة ضمن الأضرار الجانبية للحرب الدائرة هناك، أما مقتل عناصر تابعة لحزب الله فهو امر مختلف تماماً."


لكن حادثة الحضر تعكس مرة اخرى الحرب الخفية الدائرة بين " #حزب_الله " وإسرائيل في الجولان حيث في رأي إسرائيل يسعى الحزب الى فتح جبهة ثانية ضدها ويحاول ان يقيم بنية عسكرية تحتية بالاعتماد على سكان القرى الدرزية من المؤيدين لنظام الأسد بقيادة سمير القنطار. ففي رأي هرئيل: "في الوقت الذي يواصل نظام الأسد خسارة سيطرته على أنحاء مختلفة من سوريا فإن اعتبارت حزب الله لم تتغير. فهو ما يزال يوجه معظم اهتمامه الى ما يجري في سوريا وعدوه الاول التنظيمات السنية المتطرفة وعلى رأسها داعش وجبهة النصرة اللتان تهددان موقعه في لبنان. ورغم شعور الحزب بأن فتح جبهة جديدة في مواجهة إسرائيل في الجولان او جنوب لبنان من شأنه ان يورطه من دون فائد، الا انه معني بخلق توازن ردع في مواجهة إسرائيل. وهو يفعل ذلك بواسطة نشاط بعيد عن الاضواء تقوم به تنظيمات درزية يتزعمها سمير القنطار في قرية الحضر."


والسؤال ما هو الهدف الإسرائيلي من هذه الغارة؟ في رأي هرئيل قد يكون الهدف احباط هجوم او عرقلة عملية جمع معلومات استخبارية من اجل شن هجوم على القوات الإسرائيلية. تماماً مثلما كان الهدف من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت في شهر كانون الثاني الماضي في الجولان قافلة كانت تُقل جنرالاً ايرانيا والمسؤول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية بالاضافة الى عدد من المسؤولين العسكريين الآخرين. وتدخل هذه الغارة ضمن السياسة الإسرائيلية حيال سوريا والقائمة على التدخل العسكري لاحباط اي هجمات يجري الاعداد لها ضدها، او من اجل منع تهريب اسلحة نوعية من سوريا الى حزب الله في لبنان. ويتساءل الكاتب طالما ان المنطقة التي يسيطر عليها نظام الأسد ومؤيدوه لم تعدد تتعدى الكيلومترات القليلة وتنحصر في منطقة الحضر والمواقع في جبل الشيخ لماذا تستخدم إسرائيل الهجمات الجوية ولا تكتفي بالمراقبة الاستخباراتية من اجل احباط الاعداد لهجمات؟


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم